أحمد المغلوث
كعادته دائما تهزه الأحداث والمواقف ذات الطابع الإنساني فهاهو حفظه الله يأمر بتأمين منزل وسيارة للمواطن سامي بن محمد علي النعمي، الذي فقد ستة من أبنائه وزوجته في حادث مروري الخميس الماضي أنه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز. وها هو مركزه للإغاثة الذي يحمل اسمه ينشئ 300 وحدة سكنية للاجئين اليمنيين في جيبوتي. وليست هذه الزاوية اليوم لاعادة نشر كل مبادراته ومساهماته طوال العقود الماضية ومنذ كان أميراً للرياض. فلقد قدم الكثير من المبادرات الإنسانية في الداخل والخارج تجاه المرضى والمحتاجين ومن تقطعت بهم السبل. ومركزه للإغاثة يقدم نموذجا منتفردا للعطاء ولمفهوم القيادة يتجاوز حدود الروتين والوقت والانتظار. فالبيوت التي أقامها المركز في جيبوتي هناك غيرها في مناطق أخرى في دول الجوار تمتد لها يده الإنسانية المعطاءة بصور أرحب وأكثر غطاءا ونبلا. ولمساته أمد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية تفيض بصفات المحبةه والعاطفة والأبوة والرؤى الإيمانية التي تتعامل مع الأبناء الوطن وغير أبناء الوطن. خلال أيام نقرأ عبر هذه الصحيفة وغيرها خبر الوحدات السكنية لأخواننا اللاجئين في جيبوتي. وحدات متكاملة الخدمات والمرافق ويتألف مشروعها كما جاء في الخبر من وحدات سكنية مكيفة تشمل مرافق صحية وتعليمية تخدم نحو 2000 لاجئ يمني مقيم في مخيم أبخ تهدف إلى التخفيف من معاناتهم الإنسانية الصعبة في بيئة اللجوء, حيث أن الطقس صعب جدًا خاصة في الصيف, والجميل أن المركز حرص على أن يكون السكن يتناسب مع البيئة المحيطة بهم. وليس هذا فحسب بل إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قدم عدة مشاريع للاجئين اليمنيين في جيبوتي منها توزيع السلال الغذائية على اللاجئين في جيبوتي وتوفير المياه المحلاة الصالحة للشرب وإنشاء عيادات طبية متخصصة يستفيد منها اللاجئ اليمني، والمواطن الجيبوتي.. وهذا المركز الذي تمتد خدماته الإغاثية والإنسانية وبلمساته وخدماته التي تفيض بالمشاعر والعواطف الأخوية والقيم النبيلة التي يحملها معه أينما قدم فيها خدماته النبيلة والتي كرس الملك سلمان منهجه وارتبط باسمه الكريم كقائد دولة بارزة وكخادم الحرمين الشريفين والمسلمين. فلا عجب فهكذا هم أبناء المؤسس طيب الله ثراه جمعوا صفات كريمة ومن خلالها تعاملوا مع الجميع من منطلقات إيجابية بناءة وخيرة وهادفة.. وماذا بعد أشياء كثيرة يعني بها مركز المك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. جعلته مركزاً متميزاً وغير مسبوق في رسالته وخدماته وتنوع عطاءاته. وليعرف من لم يعرف بعد من هو سلمان الإنسان والخير. وليسمع من لم يسمع أن وطننا ولله الحمد وطن خير وعطاء. مساهماته وعطاءاته تقدم في مختلف المناطق المنكوبة ومختلف المخيمات التي يتواجد فيها الآلاف من اللاجئين والنازحين والمحتاجين. في هذه الدولة أو تلك..؟!