أ.د.عثمان بن صالح العامر
برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة حائل، وبحضور صاحب السمو الأمير عبد الله بن خالد مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل الرئيس التنفيذي لرالي حائل وجمع من أهالي المنطقة وزوارها والداعمين والمهتمين بهذا النوع من الرياضات اختتم مساء يوم الخميس الماضي (رالي حائل) في نسخته الثالثة عشر، وإنني في الوقت الذي أبارك لحائل أميراً وأهاليَ وأرضاً هذا النجاح المميز الذي استحق الإشادة من الجميع، أشكر المنظمين والداعمين والمشاركين والإعلاميين ونفود وجبال وصحاري وهضاب منطقتنا الحالمة الدافئة بكرم أهلها وروعة طبيعتها وحسن ضيافتها وجمال مكنونها ومكوناتها.
أبدأ من حيث انتهى الحدث، حيث أشار سمو الأمير في كلمته الختامية إلى دعم الرالي من لدن القيادة الحكيمة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، كما أشاد بالجهود التأسيسية لهذا الحدث السنوي المهم في المنطقة، تلك التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير المنطقة السابق والفريق الذي كان معه - والذين شرفت شخصياً بأنني كنت واحداً منهم سواء في اللجنة العليا أو التنفيذية - واعترافاً بالجميل، وإيماناً بهذا الدور المهم كانت المبادرة من قبل سمو الأمير عبد العزيز بن سعد بإعلان جائزة هذا العام باسم (سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز) وهو لهذا أهل.
أما النقطة الثالثة التي عرّج عليها- رعاه الله- فهي أن الرالي في دورته القادمة سيشهد تطوراً نوعياً يتواكب مع الخبرة التراكمية لدى أبناء المنطقة في التنظيم والمشاركة، ويتوافق مع رؤية المملكة 2030، ويحقق عائداً اقتصادياً أعلى مما هو عليه الحال اليوم، هذا الأمر دفع الإعلاميون أن يطرحوا سؤالاً صريحاً لسمو الأمير عن الخطوات التطويرية التي يعنيها، ودون أن يخوض- حفظه الله- في التفاصيل، ويذكر شيئاً مما يفكر فيه، اقتصر في إجابته على المحددات «العالمية أو المحلية»، «العائد الاقتصادي والتفاعل المجتمعي»، «المرجعية الشرعية والضوابط النظامية المرعية»، مؤكداً في ذات الوقت أن هذا الحدث هو باختصار «بطولة وطن».
وحتى يتسنى لحائل أن تكون مشاركة خلف أميرها في صناعة المستقبل المنتظر لهذا الحدث السنوي المهم، أقترح على الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل - الجهة المنظمة والحاضنة للرالي - أن تفتح للكل داخل المنطقة وخارجها عشاق حائل، ومحبي هذا النوع من الرياضة، وأصحاب الفكر التطويري الاستشرافي، وغيرهم باب (المبادرات النوعية المقترحة لتطوير رالي حائل والفعاليات المصاحبة له) طوال ثلاثة أشهر من تاريخه، ويشكل فريق متخصص ينظر في هذه المبادرات التي تبعث إلكترونياً لمنسق الفريق، مع وجوب تأسيس صفحة تعريفية بما يراد من راغب المشاركة، وذكرٍ تفصيلي للمميزات والحوافز التي سينالها من يستحق الفوز من المبادرين، وبعد ترشيح المبادرات النوعية الاحترافية الفائزة بأمانة ومصداقية وشفافية كاملة تعرض على متخذي القرار في هذا الحدث السنوي الحائلي بامتياز لاتخاذ ما يراه مناسباً حيالها.
إن هناك فئة من الشباب السعودي لديهم أفكار تتوافق مع طبيعة المنطقة ومميزاتها النسبية، وتلبي احتياجات رياضة الراليات، وتعزز الأثر الإيجابي للفعاليات المصاحبة لهذا الحدث السنوي المهم، ومن ثم تحقق الهدف المنشود والمنتظر، وتخرجنا عن الرتم والإيقاع الذي تعودنا عليه كل عام، وفتح المجال لهم في عرض مرئياتهم بأسلوب احترافي متميز سيجعل للقادم نكهة خاصة تنتظرها القيادة منا ويتطلع لها سمو أمير المنطقة وعشاق حائل العروس، ويتوق لرؤيتها جيل الغد وزوار الربيع فضلاً عنا نحن الحائليين. دمتم بسلام، وتقبلوا صادق الود والسلام.