«الجزيرة» - علي بن خالد المطيري:
منذ أن تسلَّم معالي المستشار الأستاذ تركي بن عبد المحسن آل الشيخ رئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة حدثت تغييرات سريعة وجذرية ونقلات للرياضة داخلياً وخارجياً يلاحظها حتى غير الرياضيين مثلي أنا محدثكم، فهو يعمل بطريقة يبدو من خلالها أنه ليس محباً للوسط الرياضي فحسب، بل إنه عاشق وله نظرة ومهتم بالشأن.. وأضفى على المكان رونقه وحضوره، حيث اتضح خلال ترؤسه أن المكان بالشخص الذي يجلس فيه وليس بالمنصب نفسه، نعم المنصب مهم لكن الأهم من يشغله، وهذا ما حدث عندما عُيِّن حالياً المجدد الأستاذ تركي بن عبد المحسن الذي يسير بخطى ثابتة وثقة وسرعة فائقة.
صحيح أن هناك أصواتاً ظهرت تهوى التخريب ولا تعطي الرجال حقهم ولا تعترف بما يقدمه الغير، وليس لديهم حجة ولا سلاح سوى الثرثرة بالتويتر، إذ إنهم انزعجوا من حديثه وتصريحاته واعتبروها مستفزة، ومن هؤلاء تحديداً شخصي، فمنذ أن استمعتُ إليه للمرة الأولى كنت غير مكترث بتصريحاته، ففي أول مؤتمر ظهر فيه وهو يطلب من أحد الأشخاص عدم التصوير وكان معه الحق لم أدرك ذلك.. فالحقيقة أن القناة الناقلة قدمت مبالغ ولها حق الحصر، ثم يأتي شخص وبكل تساهل حاملاً هاتفه ليصور كما نشر، وقد ضخموا الموضوع وقام الضعفاء بتحريف مقاطع بكل صفاقة واستهتار. وخلال مشاهدتي له رأيتني أعود لمتابعة حواراته شاعراً بانشداد نحو ما يقوله لأنه يملك كاريزما عالية وإقناع لما يقدمه.. وما أن يتحدث إلا وتود الاستماع إليه مرة أخرى، مع العلم أنك استمعت إليه من قبل.. قد تكون طريقة أسلوبه وثقته وهدوئه بالتحدث لها جاذبية خاصة. وبرأيي أن معالي الأستاذ تركي لا ينحصر عمله فقط بالشأن الرياضي، فقد صرح بأنه خريج كلية أمنية ومحب للفن والرياضة بل ومستشار بالديوان الملكي.
فعلاً يستحق ثقة ولاة أمرنا، فمن خلال الشاشة أبهرنا بدليل حصوله على جائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في كرة القدم لعام 2017 في مؤتمر دبي الرياضي الدولي الثاني.