«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
أكد لاعب فريق الهلال السابق فيصل أبو ثنين بأن خروج الهلال من كأس خادم الحرمين الشريفين مبكراً جاء بسبب نتائج العمل في بداية الموسم، وقال للجزيرة: «في المجمل يتضح للمتابع بأن دياز لم يقرأ فريقه بشكل جيد، ولم يستعد لبطولة آسيا وغيرها من البطولات المحلية بشكل جيد، ولم تكن اختياراته منطقية، واللاعبون الأجانب المتواجدين في الفريق لم يضيفوا أي جديد للفريق، رغم مادفع عليهم من مبالغ كبيرة جداً». وأضاف: «في الهلال يوجد مجاملات ومحسوبيات من المدرب تجاه بعض اللاعبين الذين كان يجب مغادرتهم من الفريق لأنه لم يعد لديهم أي جديد، كما كان فيه تجاوز عن أخطاء كانت واضحة حتى وصل الهلال لما وصل إليه الآن». وتابع أبو ثنين: «في عصر الاحتراف يجب أن تنتهي المجاملات لأي كان، فالهلال يظل أكبر من اسم وأي شخص، ومن لا يفيده يجب أن يخرج، ومتى ماتنازل أحد عن هذا المبدأ فسوف يتضرر، وهذا ماحدث ونشاهده اليوم».
وأضاف: «الهلال بقيادة دياز لم يعط الفرصة للاعب شاب قد يبرز، والمشكلة الكبرى متى أتاح لبعض الأسماء الشابة فرصة المشاركة فأنها تكون وقت اللخبطة الفنية، وتردي النتائج، وهذا يضيع اللاعبين، ومشكلة دياز أنه يريد إثبات بأنه هو الصح، كما أشعر بأنه يبحث عن الشرط الجزائي ليرحل».
وانتقد أبو ثنين مردود بعض اللاعبين الأجانب في الهلال، وقال: «مايقدمه ريفاس لا يتناسب مع إمكانياته، ولو كان الأمر لي لمنحت الفرصة للاعب شاب بديلاً عنه».
وفي الجانب الآخر أشاد بما يقدمه المدافع محمد جحفلي، وقال: «جحفلي لاعب عمل على نفسه بجد واجتهاد، ويلعب بروح عالية، وفي المقابل لا أعرف ماذا حدث لياسر الشهراني الذي انخفض مستواه بشكل كبير، إذ أنه لا يصنع ولا يدافع ولا يقطع كرة، وهذا أمر محير، وحتى على مستوى المهاجمين المحليين من يوجد لدى الهلال غير مختار فلاتة!؟ مجاهد المنيع الذي لم يلعب حتى مع أولمبي المنتخب!؟
واستغرب أبو ثنين ارتباك دياز وابنه في مباراة القادسية، وقال: «في مباراة القادسية كان دياز وابنه مرتبكين من بداية المباراة، ولم يستطيعا السيطرة على عصبيتهما، بينما الواقع كان يقول بأن دياز مدرب كبير، والمباراة التي كان يلعبها من المفترض أن تكون سهلة، بينما ارتباكه ينتقل للاعبين».
وعن الأصوات التي تطالب بإبعاد دياز، قال: «لا اتفق مع إبعاد دياز في الوقت الحالي، فالموسم يوشك على النهاية، ولكن أنا اتفق مع من ينادي بتقنين عمل دياز، مثل عدم اختياره للاعبين الأجانب، فقد فشل مع ماتياس فشل ذريع، والجلوس معه وسؤاله عن بعض مايدور في الفريق».
وتمنى أبو ثنين بأن تكون خيارات اللاعبين الأجانب على أعلى مستوى، وقال: «في بعض الدول العربية يوجد لاعبون عرب يستطيعون خدمة الهلال، ومتأكد من نجاحهم، وأتمنى استقطابهم».
وبرر أبو ثنين فرحة غير الهلاليين بخروج الهلال من كأس الملك، وقال: «معهم حق أن يفرحوا، فلو بقي الهلال لكبس عليهم، وأوجعهم، ولكن خروجه مهد لهم تحقيق اللقب».