سعد الدوسري
لن ينكر المتابع للشأن المروري، دور مواقع التواصل الاجتماعي في الرقابة على الطرق السريعة في المملكة. لقد شكّل هذا الإعلام وسائل ضغط على صاحب القرار، ليس يومياً، بل على مدار الساعة. وفي السابق، كانت وزارة المواصلات، التي تحول اسمها لاحقاً إلى وزارة النقل، لا تتجاوب مع وسائل الإعلام إلا نادراً، لأسباب مجهولة حتى الآن. لذلك، تصاعدت ظاهرة سوء تلك الطرق، وتصاعدت معها الحوادث المميتة.
اليوم، هناك التفات رسمي من قبل قياديي وزارة النقل، للتعليقات والملاحظات والاقتراحات التي ترد في كل أنماط الإعلام المحلي، مما قد يوحي بأن مستقبل الطرق السريعة سيكون أفضل، بإذن الله، وسنشهد ربما انحساراً في كمية الدماء التي تسيل عليها، بسبب إهمالها وعدم صيانتها الدورية.
قبل يومين، أصدر وزير النقل الدكتور نبيل العامودي قراراً بإنهاء تكليف مدير إدارة الطرق بجازان المهندس محمد الحازمي، وبفتح تحقيق مع عدد من المسؤولين والمقاولين بعد وفاة 6 إخوة وأمهم في حادث مروع ظهر أمس على طريق صبيا_هروب، بسبب الحفريات المنتشرة وتقاعس الصيانة الدورية في الطريق.
باسم كل ضحايا الطرق، نرجوك د. نبيل: واصلْ إعفاء المقصرين!