د. خيرية السقاف
الصغار يحبون الحلوى
يوسمون بها
يسعون إليها
يفرحون بها
الحلوى مقرونة بطفولتهم
حتى ذهبت الحلوى سمة لكل نفس بريئة, وفعل جميل, وموقف مؤثر..
الحلوى خاتمة اللقاءات, وبداياتها تعد لاستقبال الضيف, وللإهداء في المناسبات المبهجة..
مظهرٌ للفرح, وتعبير عن البهجة..
وحين تحضر الأحزان , والملمَّات تغيب..
الحلوى فقدت في الحاضر مزيتها, واختلطت خصائصها..
تغير المفهوم العام عنها, ولم يبق لها إلا حب الأطفال..
على أنهم أنقى ما يدب على الأرض, وأطهر فطرة لم تلوثها معطياتها..
الأقسى على هؤلاء الأبرياء أن تُمنع عنهم, فالجشعون سطوا على براءتها سطوهم على كل جزيئة في نقاء ما حولهم..
الحلوى في الحاضر لا تهب الفرح, بل تضخ السموم, تغذي خلايا الأمراض الخطرة, تمد الدماء بالأمراض, وتحد من عمل الأجهزة الخفية في الأجساد..!!
حتى الحلوى وبراءة فرحة الصغار
اغتالها البشر في معمعة مكاسبهم الدنيا!!..
وأنا لا يزال طعم حلوى جدتي يمدني بالنبض
يضخ في دمي بهجة خفية وثابة!!..