«الجزيرة» - الاقتصاد:
لفت أمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس صالح السلمي، إلى أن المملكة مقبلة على حقبة جديدة من النهضة الصناعية الوطنية يلعب فيها قطاعا البلاستيك البتروكيماويات دوراً محورياً لتحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل الوطني ليساهم بشكل أساسي في تحقيق أهداف رؤية 2030. وأشار إلى أن تقرير الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات توقع أن تشهد المملكة ارتفاعاً بالطاقة الانتاجية لقطاع البلاستيك بنسبة 3.2 % سنوياً حتى عام 2020.
وترعى «الصادرات السعودية» بداية من أمس انطلاق فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمعرض السعودي للبلاستيك والبتروكيماويات بالتزامن مع المعرض السعودي للطباعة والتغليف في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويستمر المعرض لمدة أربعة أيام من 21 وحتى 24 الشهر الجاري. ويشارك في المعرض أكثر من 426 عارضًا محليًّا ودوليًّا من أكثر من 26 دولة حيث تعرض أحدث الابتكارات والمعدات والخدمات والحلول التي يقدمها خبراء ورواد صناعة البتروكيماويات والكيماويات. كما يجمع المهندسين والصناعيين ورجال ورواد الأعمال للاطلاع على أحدث وأبرز التقنيات والخدمات والمنتجات والآلات والمعدات والتوريدات ضمن قطاعات البتروكيماويات والبلاستيك والطباعة والتغليف، وذلك على مساحة عرض تزيد على 26 ألف متر مربع. ويعد المعرض فرصة للشركات العارضة لتسليط الضوء على أحدث وأبرز التقنيات والخدمات والمنتجات والآلاتوالمعدات والتوريداتضمن قطاعات البتروكيماويات والبلاستيك والطباعة والتغليف.
وقال السلمي، إن رعاية «الصادرات السعودية» لهذا المعرض تهدف إلى التعريف بالهيئة وخدماتها ورفع الوعي بالتصدير لدى المنشآت المشاركة وزوّار المعرض، لافتاً إلى أن جناح الهيئة سيشهد عددا من الفعاليات المقدّمة للزوّار المهتمين بقطاع التصدير، حيث سيتم تقديم ورش عمل بعنوان «التصدير لنمو أعمالك»، وتتضمن هذه الورش عدة محاور مهمة منها نظرة عامة على التصدير وأهميته في تنمية الأعمال، ونصائح واعتبارات مهمة وأدوات للمصدرين، ودور هيئة تنمية الصادرات في دعم المنشآت، وتسجيل المصدرين والشركات في موقع الهيئة للاستفادة من خدمات الهيئة ومساعدتهم على حل مشاكلهم.
وشدد السلمي على أن «الصادرات السعودية» توظف كافة إمكاناتها نحو تحسين كفاءة بيئة التصدير، وتطوير القدرات التصديرية، وترويج المصدّرين ومنتجاتهم وإيجاد الفرص التصديرية لهم وتحفيزهم، وتشجيع المنتجات السعودية في الأسواق الدولية، والرفع من جودتها التنافسية لتحقيق وصولها إلى الأسواق الدولية بما يعكس مكانة المنتج السعودي، ولتكون رافدًا للاقتصاد الوطني، إذ يأتي عمل «الصادرات السعودية» ترجمة لرؤية المملكة 2030م، وتلبية لتطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.
وأضاف أن المعرض يتيح المجال للالتقاء بأصحاب القرار من القطاعين العام والخاص، وتبادل الخبرات بين الشركات الدولية والإقليمية العالمية التي تهدف إلى تشجيع ودعم الاستثمار الأجنبي في مختلف صناعات البلاستيك والتغليف. ويأتي انعقاد المعرض في وقت تشهد فيه صناعة البتروكيماويات نموًّا كبيرا حيث تمثـل صادرات المنتجات الكيماوية والبلاستيك أكثر من ثلثي إجمالي الصادرات الصناعية السعودية، و10 % من إجمالي صادرات المملكة.
ومن المتوقع أن ينمو قطاع البلاستيك في المملكة بمعدل 3.2 % سنويًّا حتى عام 2020، ويرجع ذلك إلى رؤية المملكة، إضافة إلى السياسات والأنظمة الملائمة للأعمال التجارية، والعديد من المزايا المقدمة للمستثمرين الأجانب.