سليمان الجعيلان
لقب جديد وإنجاز فريد أضافه نادي الهلال إلى سجل ألقابه وأرقام إنجازاته، وهو تصدُّر وتزعُّم نادي الهلال الترتيب على مستوى أندية القارة الآسيوية، ووجود وتواجد اسم نادي الهلال في مقدمة الأندية العالمية ومن جهة خارجية ومنظمة اعتبارية تعنى وتهتم بلغة الأرقام وثقافة الإحصاء وهو الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء الذي أصبح وجوده وباتت أرقامه مصدر قلق تؤرق البعض، لأنه فقط يتعامل بلغة الأرقام التي ميزتها عند المحايدين، ومشكلتها لدى المتأزمين أنها لا تجامل ولا يمكن معها أن تجادل، فعنوانها الرئيسي الصدق والمصداقية وهدفها الأساسي كشف الألقاب الوهمية وتعرية الأمية الرياضية، وهذا ما يحدث عند كل إعلان من الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء وفيه إنصاف لنادي الهلال وكبير الكبار!!.
حقيقة هذا الإنجاز الوطني وهذا الإنصاف الخارجي جاء ليؤكد أن نادي الهلال كان وما زال هو ابن الوطن البار في تعدد ألقابه الخارجية، وتردد اسمه في المنظمات والهيئات الدولية عندما يتبع اسمه بالهلال السعودي في النهائيات القارية ويتكرر ذكر الرياضة السعودية في المجتمعات الرياضية الدولية، وهذا الذي يجب أن يفهمه ويعيه المحتقنون والمتأزمون بأنه عندما يحقق الهلال أو ناد آخر من أندية الوطن من إنجاز رياضي هو يسجل باسم رياضة الوطن، ويعكس ما وصلت إليه رياضة الوطن من تقدم وازدهار بفضل توجيهات القادة واهتمام القيادة بالرياضة السعودية على كافة المستويات والأصعدة!!.. وأيضاً هذا الإنجاز الوطني وهذا الإنصاف الخارجي لم يكن القضية الأولى التي ينتصر بها الهلاليون ولن تكون الأخيرة التي يخسرها المتأزمون مع الهلال، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه اليوم إلى متى والهلاليون يتعاملون مع هذه المكتسبات التاريخية وهذه الإنجازات الدولية بردة فعل ضعيفة وفيها كثير من السلبية في توثيق ونشر والاحتفاء والاحتفال ببطولاتهم وإنجازاتهم وألقابهم ومكتسبات ناديهم؟! فعلى سبيل المثال لماذا وثيقة مهمة وتاريخية وهي وثيقة تسمية نادي الهلال بأمر (ملكي) كريم من الملك سعود بن عبد العزيز - يرحمه الله - في 21/5/1378 هـ ظلت غائبة لسنوات طويلة ولم يتم إظهارها وإبرازها بلوحة فنية كبيرة داخل أروقة النادي تحفظ حقوق الهلال وتوثق ألقابه؟! ولماذا لا يحتفل الهلاليون بإنجاز فريد وغير مسبوق يحسب لنادي الهلال وهو تحقيق بطولة كأس المؤسس ويقيمون احتفالية كل 10 سنوات لتوثيق هذه البطولة الفخمة في اسمها والمفخرة في مناسبتها، وترسخ وتكرس للجيل الحالي والجيل القادم تميز وتفرد بطولات وإنجازات الهلال المشرفة؟!
أخيرا وليس آخرا لماذا تعامل الهلاليون مع عقد شراكة نادي الهلال مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ببرود ولم يكن هناك أنشطة وفعاليات بعد توقيع العقد تدعم هذه الشراكة الضخمة مع اليونسكو على مستوى الشرق الأوسط، ولا سيما أنها توجت وأظهرت أن الهلال ناد شامل ونافع لكل أطياف المجتمع رياضياً واجتماعياً وداخلياً وخارجياً؟!.
على كل حال الهلاليون مطالَبون بإعادة النظر في طريقة وثقافة توثيق تاريخ ناديهم وتدوين إنجازات فريقهم، ومطالَبون بتغيير كيفية التعامل والتفاعل مع هذه الألقاب والمكتسبات لأنه من الظلم والإجحاف أن يحقق نادي الهلال كل هذه الإنجازات وينال كل هذه الألقاب ويتم تصغيرها ببيان إعلامي عابر، ومع مرور الأيام سوف يتم تهميشها بل وطمسها؛ لأن الهلاليين أساءوا التعامل والتفاعل معها!!.
نقاط سريعة
** في صفقة اللاعب المغربي اشرف بنشرقي للهلال في رئاسة الأمير نواف بن سعد وكأن التاريخ يعيد نفسه، ففي عهد الأمير الراحل عبد الله بن سعد - يرحمه الله - تعثرت في البداية صفقة انتقال اللاعب السنغالي موسى نداو من فريق الوداد المغربي للهلال، ولكن إصرار الأمير عبد الله على إتمامها جعله يسافر بنفسه للمغرب وقام بدوره على إنهاء كل معوقاتها ولم يعد إلى الرياض إلا ومعه موسى نداو بنفس الطائرة.. رحمك الله يا عبد الله بن سعد وحفظك الله يا نواف بن سعد على هذه الدروس الإدارية!!.
** لاعب الهلال محمد جحفلي تعامل مع عشق جمهور الهلال لاسمه بكثير من المسئولية والاحترافية عندما فرض نفسه على تشكيلة فريق الهلال بأدائه العالي ومستواه المتطور، وأصبح عنصرا مهما في دفاع الهلال استحق على أثره أن يخصه رئيس النادي الأمير نواف بن سعد بالإشادة والثناء دون سواه من زملائه!!.
** محاولة التشكيك في إمكانات وقدرات التحكيم الأجنبي ومحاولة ترويج سوء قرار الاستعانة به في جميع المباريات أصبح يلعب على المكشوف وإذا عرف السبب بطل العجب!!.
** أتمنى عقب هذه الصفقات والتعاقدات للأندية أن تشهد الجولات القادمة مباريات قوية ومستويات كبيرة تعوضنا عما فات من سوء وتواضع كثير من المباريات، وان تكون دافعا وحافزا لعودة الجماهير للمدرجات!!.