سعد الدوسري
لا أعرف كم سيستوعب برنامج دعم نقل المرأة العاملة «وصول»، والهادف إلى دعم العاملات في القطاع الخاص، فالعدد الكبير للمتقدمات، يؤكد للمرة الألف بأن هناك مشكلة حقيقية في تنقل المرأة العاملة، من بيتها إلى مكتبها.
المتقدمات بلغ عددهن 11175 سعودية، والمتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية وصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» خالد أبا الخيل، يقول: إن البرنامج يأتي كأحد الحلول لمعالجة تحديات تنقّل المرأة من وإلى مقر عملها؛ من خلال تأمين خدمة المواصلات بشكل آمن وذي جودة وسلامة عاليتين، لكنه يشترط أن تكون الموظفة مسجلة بنظام المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، لأن صندوق تنمية الموارد البشرية يتحمّل 80 في المائة من تكلفة كل رحلة، وهذه التكلفة لا علاقة لها ببدل النقل الخاص بالموظفة، لأن الدعم مقدّم من الصندوق ولا يتم استقطاعه من راتب المستفيدة.
مثل هذه البرامج يجب أن تشق طريقها بقوة، في فضاء المؤسسات المعنية بدعم الموظفين والموظفات، فمن غير المقبول أن أكون صندوقاً للدعم، وتكون مهمتي الأساسية، خلق المعوقات أمام الشباب والشابات. ولا بد هنا من الاعتراف بأن المعوقات أمام عمل المرأة لا تزال كثيرة، على الرغم من التوجيه الرسمي بتذليل كل العقبات أمامها.