زخرت الساحة الشعبية بوجود كوكبة من الشاعرات اللائي كُنَّ نجمات في (فترة محدودة جداً) قد تكون هي عمر مجلة شعبية آفلة، بينما الشعراء المتميزون لم يرتبط حضورهم بمجلة شعبية أو قناة فضائية، وهذا ما أثار الكثير من الجدل الذي منه تساؤل نصه هل هناك من كان له مصلحة تسويقية تتمثل بحضور صور بعض الشاعرات الشعبيات! على أغلفة المجلات مما دفعه لكتابة الشعر لبعض الشاعرات لهذا الغرض، وبالتالي انتهت شاعريتهن المفترضة بانتهاء عمر هذه المجلات؟!
بينما ذهب البعض إلى أنه وعلى الرغم من أفول نجمهن مجتمعات من الساحة الشعبية كان لبعضهن في كتابة القصائد أسلوب مختلف عن الأخريات وهذا يعني إما أن هناك أكثر من شاعر يكتب لهن أو أن بعضهن مميزة في موهبتها كشاعرة، وهو ما يضاعف هنا حجم التساؤل عن غياب موحّد في توقيته مع الأخريات عن الساحة الشعبية إذا كانت هذه الشاعرة المميزة تستطيع تقديم ما في جعبتها من شعر جيد في كل زمان ومكان ليس له صلة البتة بمطبوعة معينة وبالقائمين عليها، وهناك من ناقش هذه الحالة بشكل موضوعي بحت ومن منظور نقدي ولا نصادر عليه قناعاته بالقدر الذي ننأى بأنفسنا في الطرح عن شخصنة لا تليق لأن القضية قضية شعر وليست قضية أشخاص، ويبقى التساؤل مفتوحاً على مصراعيه متمثلاً بسؤال عريض نصه: أين تكمن الحقيقة؟!
** **
- سعود بن بدر المقاطي