الجزيرة - عبد الرحمن السريع:
في طور الجهود التي تسعى من خلالها الأجهزة الأمنية لمكافحة الجرائم ومنع انتشارها ، كشفت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض غموض إحدى القضايا المقيدة ضمن جرائم السلب والسطو المسلح.
وفي التفاصيل ، وفور تلقي أحد مراكز شرطة العاصمة الرياض بلاغ لمقيم (سيرلانكي الجنسية في العقد الثالث ) عن تعرضه للطعن من قبل أشخاص تهجموا عليه أثناء تواجده في مقر عمله بأحد المحلات الشهيرة لبيع الحلويات وسلب مبلغ (23،000) ريال والهرب نتج عن ذلك إصابته بجروح قطعية بيديه.
وقد باشرت الفرق المختصة بإدارة التحريات والبحث الجنائي البلاغ ، ووفقاً لما تم اتخاذه من إجراءات تمثلت في جمع المعلومات والأدلة والقرائن ، اتضح وجود تعارض بين ما جاء في بلاغه مع الوقائع ، وبالتحقق من تلك التناقضات تبين أنه افتعل الإصابة ملحقاً الأذى بنفسه وتقدم ببلاغ كاذب عن تعرضه للسلب والطعن في محاولة يائسة لتذليل الجهات الأمنية لإخفاء جريمته في اختلاس المبلغ من إيرادات المحل ، وعثر على مبلغ (11،000) ريال كجزء من المبلغ المختلس أخفاها بمقر سكنه.
وقد جرى إيقافه وإحالته لفرع النيابة العامة بحكم الاختصاص وفقاً لنظام الإجراءات الجزائية لتقديمه بلاغاً كاذباً عطفاً على جرمه في الاختلاس. ويأتي ذلك ليؤكد أن الأجهزة الأمنية تراعي الدقة في الإجراءات وأن كل ما يرد لها يؤخذ على جانب من الأهمية دون إغفال لأدق التفاصيل ، ولدى شرطة منطقة الرياض كسائر القطاعات الأمنية من الخبرات والكفاءات ما يؤهلها لمثل تلك المهام ويظهر ذلك جلياً بمنجزاتها المتوالية.