الدمام - سلمان الشثري:
لم يدر بخلد رجل ألماني من أصول نمساوية تجاوز الخامسة والثمانين من عمره، عاصر الحرب العالمية الثانية أن تكون زيارته للمملكة بداية تحول من ديانته إلى طريق الهدى باعتناق الدين الإسلامي. يروي الداعية في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدمام «عمل وأمل»، محمد عالم، أن السيد «هايرمن» الذي غير اسمه إلى «يوسف» كانت لديه مفاهيم خاطئة عن الإسلام والمسلمين. وبعد أن خالط الناس في المجتمع السعودي تعرف على بعض الأدعية والأذكار الإسلامية التي استشعر من خلالها بروحانية كبيرة. وبدأ من خلال المكتب التعاوني بالتعرف على الإسلام بشكل أوسع وقراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومكانة عيسى عليه السلام في الإسلام، مبيناً بأنه اقتنع بشكل كبير باعتناق الإسلام وأشهر إسلامه. وأضاف الداعية محمد عالم أن يوسف، أصبح يدعو من حوله باعتناق الإسلام، حيث تبعته ابنته واثنان من أحفاده، وآخرون من معارفه، بعد أن فند الشبهات حول الإسلام وعمل على إيضاح محاسنه ومكانة المسيح وأمه في الإسلام. مشيراً إلى أنه بعد إسلامه أصبح يحافظ بشكل كبير على أداء الصلاة ويعمل مع بداية كل شهر على تقويم لمواقيت الصلاة ليرسلها إلى أقاربه ومعارفه.