صالح الهويريني
قبل مباراته أمام النصر (الدور الأول) في دوري موسم 1414هـ أغلق الهلال تدريباته وفرض عليها السرية بأمر من مدربه (باتيستا) وبرغبة وضع خطة معينة وتكتيك جديد ومناسب فتذمر وقتها ومن جراء هذا الإغلاق بعض الصحفيين، وخلال مباراة ومن خطأ نفذه المصري أشرف قاسم وبتمويه من السنغالي موسى نضاو سجل يوسف الثنيان الهدف الهلالي الثالث والأخير في المباراة (3-صفر) وسط إعجاب الهلاليين والمحايدين بطريقة تنفيذ الخطأ الهلالي.
) الأمير عبدالله بن سعد رئيس الهلال آنذاك بعد نهاية المباراة التقى الصحفيين المتذمرين معلقاً على (هدف الثنيان) وطريقة تنفيذه قائلاً لهم (شفتو وش فايدة التمارين المغلقة.. انتهى كلامه).
) الذي أريد أن أصل إليه من واقع ما سبق ذكره وهو التأكيد على أن (سرية) التدريبات وإغلاقها وعدم الإعلان عن قائمة الفريق عبر وسائل الإعلام يظل أحياناً عملاً مهماً ومطلوباً ومن شأنه أن يخدم مصلحة أي فريق من خلال هذه المباراة أو تلك.. (صورة مع التحية للإعلاميين الهلاليين الذين يتسابقون - قبل المباريات المهمة تحديداً - على تسريب أخبار استعدادات فريقهم وطريقة لعبه ومن سيغيب وسيشارك وبما يخدم مصلحة الفرق المنافسة.
) خرج الهلال بتعادل - أشبه بالفوز - من مباراته أمام الاتحاد.. ولأنه لولا تألق المبدع (علي الحبسي) ونجومية (جحفلي) وسلبية وتواضع إمكانيات (العكايشي) مهاجم الاتحاد لانتهت النتيجة - بعد إرادة رب العالمين - بخسارة هلالية أكيدة.
) من فوائد غياب بعض النجوم الأساسيين عن مشاركة فرقهم في هذه المباراة أو تلك لأي سبب من الأسباب هي أنها تكشف.. وتؤكد أن (النجم البديل) هو أفضل من اللاعب الأساسي الذي غاب، وأن الواجب يفرض إتاحة المزيد من الفرص أمام (البديل) للمشاركة وركن (الأساسي) على دكة الاحتياط في حالة عودته.. وفي الهلال أمثلة تبرهن حقيقة ذلك.
كلام في الصميم
) يكاد يكون الهلال (في عهد دياز) هو أقل الفرق استفادة من العناصر المحلية التي تم استقطابها من أندية أخرى، رغم أن أغلبها - على الأقل - كان الكثير من الرياضيين متفقين على نجومية هذه العناصر أيام كانت تلعب في أنديتها السابقة.
) مع إدارة الأستاذ سلمان المالك عودة النصر تبدو قريبة جداً، وهي ولا شك مطلوبة في ميدان التنافس الشريف ولأنها سترفع من مستوى المنافسة في مسابقاتنا الكروية.. الأهم هو أن تكون عودة نصراوية من (الباب) وليس بواسطة (الشباك) لكي يقال إن النصر (عاد) وليس (أعيد) على غرار ما حدث وقيل قبل أربعة مواسم.. ولكي أيضاً لا تتكرر (سلبيات ومآسي) كانت تشوه منافساتنا كنا وما زلنا في غنى عنها.. بالتوفيق لإدارة المالك.
) التعاون يسّرح (نايف هزازي) لعدم جدوى استمراره.. كتبتها أكثر من مرة أن اللاعب - أي لاعب - الذي يتعرض لإصابة الرباط الصليبي (ثلاث مرات) لا يمكن أن يكون بعدها إضافة إلى أي فريق مثلما هو حال نايف هزازي.
) عندما (وقع) نايف هزازي للنصر قادماً من الشباب قال وقتها: (فضلت الجلوس على دكة الاحتياط في النصر على اللعب أساسياً مع ناد آخر (....) وقبل أيام خرج علينا (هزازي) ليقول أن أسوأ أيامه كانت مع النصر.
) في المرة الأولى قال هزازي ما قاله قبل أن يرتدي شعار النصر ويشاركه (وفي الثانية) وبعد أن شارك النصر وعايشه من الداخل وعن قرب (وهنا تناقض كبير بين القولين).. لكن السؤال: أيهما أصدق وأبلغ وأقرب للواقعية وأكثر قبولاً من المتلقي؟ بالتأكيد الثانية.. وهذا يبرهن أن بعض اللاعبين أحياناً هم (بياعين كلام).
) قرار مشاركة (الأجانب السبعة) يخدم فقط مصلحة الفرق المتوسطة، وتلك التي تعاني أيضاً من ندرة (النجوم) داخل صفوفها فضلاً عن أنه سيضر بمصلحة منتخبنا الوطني وحاجته ومستقبله.. ويعد الهلال من أول الفرق التي ستتضرر من هذا القرار لوفرة النجوم السعوديين فيه.
) بعد مباراة الهلال والاتحاد الأخيرة لو كنت مدرباً للهلال لخجلت من إعادة المبدع (علي الحبسي) إلى دكة الاحتياط مرة أخرى خلال ما تبقى من مباريات الموسم.. لان (الحبسي) في هذه المباراة أكد أن حارس المرمى يكون أحياناًَ هو (فريق كامل) وليس نصف فريق.. ما شاء الله.
) (ليش أغلب الفرق ما تتحمس، ولا ترصد مكافآت مضاعفة للاعبيها، ولا تصرف لهم رواتب متأخرة إلا عندما يحين مواعيد مبارياتها أمام الهلال).. مثل هذه العبارات الغريبة (التي تحمل انهزامية) تتكرركثيراً داخل أوساط الهلاليين.
) أولاً هذا طبيعي ولا يدعو للاستغراب لأن الفوز على الهلال أوحتى ربما التعادل معه يمنح لاعبي هذه الفرق والقائمين عليها وهجاً إعلامياً وجماهيرياً بل وقد يعالج مشاكلهم، والسبب لأن الهلال هو زعيم الأندية وكبيرها على مستوى القارة الآسيوية وليس في السعودية فحسب.
) أما ثانياً.. وغير الطبيعي هو أن الهلال لا يتعامل بالمثل مع هذه الفرق بل وربما ظهر أمامها بهيئة الخائف أحياناً بل وربما أيضاً المستسلم وعلى غرار ما حدث أمام الاتحاد قبل أيام.. ولهذا تجده في أحايين كثيرة يخرج من مبارياته معها بخسارة نقاط هو في أمس الحاجة إليها.
( كان يا مكان في قديم الزمان.. أي ناد (عليه ديون) ممنوع من التسجيل.. الله يذكر ذاك الزمان بالخير!!
من أجل التاريخ
) في الموسم المقبل سيتم زيادة فرق الدوري الممتاز إلى (16) فريقا بدلا من (14).. ستكون هي المرة الرابعة التي يتم من خلالها زيادة عدد فرق الدوري (المرة الأولى) كانت في موسم 1398هـ حيث كانت (8) فرق وتم زيادتها إلى (عشر فرق) مع العلم أن دوري موسم 1397هـ كان هو أول دوري ممتاز أقيم في المملكة والفرق الثمانية التي شاركت فيه هي (الهلال، النصر، الشباب، الرياض، الأهلي، الاتحاد، الوحدة والقادسية) وحقق الهلال بطولته.
) والزيادة الثانية كانت في موسم 1405هـ حيث تم زيادة فريقين وأصبح العدد (12) فريقا.. (والمرة الثالثة) كانت في موسم 1431هـ فارتفع عدد فرق الدوري إلى (14) فريقا.
خاتمة:
الرائد في دوري هذا الموسم هو أكثر فريق تضرر من أخطاء الحكام.. وفوق ذلك كان الأسوأ حظاً.