بريدة - عبدالرحمن التويجري:

ترأس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم, بقاعة الاجتماعات في مكتب سموه بديوان إمارة المنطقة, بحضور وكيل إمارة المنطقة عبدالعزيز الحميدان، وأمين منطقة القصيم المهندس محمد المجلي، ووكيل إمارة المنطقة المساعد للشؤون التنموية الدكتور عبدالرحمن الوزان، ومحافظي محافظات عنيزة والرس والمذنب والبكيرية والبدائع ورؤساء بلدياتها ورؤساء المجالس البلدية بها لمناقشة عدد من الموضوعات التي تهم العمل البلدي.

وناقش سموه خلال الاجتماع تعثر استكمال المشاريع السكنية والتجارية ومباني الأوقاف والجهات الخيرية والتي تسبب تشوهات عمرانية في جميع أنحاء المنطقة ومحافظاتها، حيث تم بحث الجوانب النظامية والقانونية والإدارية في التعامل لمثل هذه المشاريع المتوقفة والتي مضى عليها مدة زمنية طويلة ولم تكتمل وما تسببه من مشكلات أمنية واجتماعية، إضافة إلى مناقشة سموه عدد من البنود المدرجة والتي تهم العمل البلدي بالمنطقة وما يعكس الحفاظ على منشآتها ومتنزهاتها وصيانتها ونظافة بيئتها، وتطرق الاجتماع كذلك على مراعاة احتياجات أهالي المنطقة على المخططات الجديدة المستحدثة والتي يجب أن تكون قريبة من الحيز العمراني وخاصة عبر مشاريع الإسكان.

وأكد أمير منطقة القصيم، بأنه لا يمكن قبول وجود مباني مهملة مشوهة للمنظر العام، مشدداً على أن هناك إجراءات نظامية سيتم اتخاذها لمعالجة وجود مثل هذه المناظر في المباني، مشيراً إلى أن هناك سلبيات أمنية وتشويه عمراني لكثير من البنايات والأبراج المهملة وعلى المجالس البلدية دور كبير في حلها ومعالجتها، ووجه سموه بتشكيل لجنة برئاسة وكيل إمارة المنطقة وعضوية أمين المنطقة ووكيل الإمارة المساعد لدراسة نظامية وجود وبقاء مثل هذه المباني لفترة طويلة بلا استكمال وإمكانية تطبيق الإجراءات النظامية حيال تلك المناظر، وشدد سموه على ضرورة المتابعة المستمرة لكل ما من شأنه السلامة والحفاظ على أبناء وزوار هذه المنطقة في الحدائق والمتنزهات ورفع مستوى الصيانة في جميع المتنزهات والحرص مراجعة متطلبات السلامة في كل ما تحتويه تلك الأماكن والمواقع من جلسات وأجهزة رياضية وترفيهية، مؤكداً إلى أن الصيانة المستمرة تعكس الحفاظ على الواجهة التي تمتع بها المنطقة في كافة مواقعها ومتنزهاتها وكل مكان جاذب تجتمع به الأسرة وأطفالها حفاظاً عليهم وعلى سلامتهم.

وبيَّن سموه على ضرورة الحفاظ على بيئة هذه المنطقة من كل ما يؤثر عليها، مؤكداً متابعة نقل الرمال من المواقع المخصصة لها والتشديد على عدم إحلال الأنقاض والمقلفات في تلك المواقع نفسها وتطبيق الأنظمة على كل من يخالف ذلك، مشيراً إلى أن تلك الأعمال مضرة بالبيئة وعلينا تعزيز كل جانب بيئي ورفع الوعي في عدم ممارسة تلك الأمور واستخدام المرادم المخصصة للمخلفات والأنقاض، إضافة إلى متابعة منع وجود حظائر المواشي على الطرقات وبقائها في الأماكن المخصصة للبيع والأسواق المرتبطة بها، مؤكداً أن جميع محافظي المحافظات ورؤساء البلديات ورؤساء المجالس البلدية على العمل بروح الأسرة الواحدة لخدمة مواطني ومواطنات هذه المنطقة، مشيراً إلى أن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - دائماً ما تؤكد مواصلة العمل لكل ما من شأنه رفع مستوى الإنتاجية والأداء والعمل المتكاتف لتحقيق التطلعات المنشودة، سائلاً المولى عز وجل أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها ونمائها.