عرعر - واس:
رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود رئيس اللجنة الإشرافية العليا لبرنامج التوطين الموجه بالمنطقة بقاعة الاجتماعات أمس، الاجتماع الثاني للجنة.
وأكد سموه في بداية الاجتماع حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - على تمكين أبناء وبنات الوطن من فرص العمل، ورفع مستوى مشاركتهم في بيئات عمل مناسبة ومستقرة ومنتجة، متطلعاً إلى بذل جهود استثنائية من الجهات المعنية بتطبيق هذا البرنامج لتحقيق أهداف رؤية 2030 وبرنامج التحول 2020 بأبعادها لتعتمد بلادنا بشكل كبير على أبنائها في بناء اقتصادها بالقطاعات كافة، ولتجنب مشكلة الانكشاف المهني لأي سبب كان، مشدداً في توجيهاته للجنة التنفيذية على لزوم سرعة التنفيذ ورفع التقارير وتحديد مؤشرات أداء قياس مدى تطور أعمال لجنة التوطين.
وأوضح الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أن توطين الوظائف في القطاعات التي اقتصر العمل فيها على السعوديين، إضافة لمحاربة التستر التجاري وما يترتب على ذلك من توطين للمعرفة والتقنية يعد قرار حاسم لدعم تنافسية الشباب السعودي للعمل في القطاع الخاص، مشيراً إلى أن نجاح عملية توطين الوظائف ومعالجة مشكلة البطالة خصوصاً لأصحاب الشهادات غير العليا قضية وطنية من الدرجة الأولى، لافتاً النظر إلى أهمية دور فرق التفتيش في تحقيق النتائج المرجوة لبرنامج التوطين مما سيؤدي إلى نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل متسارع و مساهمتها في إجمالي الناتج المحلي ومساهمتها في توليد الوظائف للحد من البطالة.
وأكد سموه أن نجاح توطين الوظائف سيؤدي الى خفض نسبة العمالة الوافدة، وخفض التحويلات للخارج التي تؤثر سلباً على الاقتصاد، والى دعم الاقتصاد الوطني ونجاح رؤية 2030، مشددا على أهمية متابعة توصيات وقرارات اللجنة من خلال التقارير المكتبية، ومن خلال الزيارات الميدانية.
ورفع التقارير وفق مؤشرات قياس الأداء التي توضح حجم الإنجاز والتقدم في أعمال اللجنة التنفيذية للتوطين مختتماً سموه حديثه بقوله: سأقوم شخصيًا بالتأكد من تحقيق برنامج التوطين أهدافه الأساسية.. ميدانيًا ومكتبيًا. واستعرض الاجتماع محاور رئيسية شملت إقامة ملتقى التوطين الأول في المنطقة، وتحديد أدوار الإدارات الحكومية والخاصة المشاركة في الملتقى، كما جرى استعراض ما تم إنجازه من أعمال برنامج التوطين ومنها الاجتماع مع صندوق الموارد البشرية «هدف» ومناقشة المبادرات التي يقدمها الصندوق، الاجتماع مع عدد من الشركات الخاصة وبحث توطين جميع الوظائف في مجمع عرعر مول.