يشهد سوق الدواء السعودي حالة من عدم الانضباط ويظهر ذلك من خلال ممارسات أغلب الصيدليات وبالأخص شركات وموردي الأدوية، والتي تبالغ في الأسعار في عرض منتجاتها الدوائية بالسوق السعودي خصوصاً ارتفاع بعض الأدوية التي يحتاجها أغلب المرضى، مما يعكس وللأسف جشع هؤلاء الموزعين ومن معهم الباعة داخل الصيدليات واستغلال حاجة المرضى المستهلكين لتلك الأدوية، مما يجعل الأمر غير مقبول السكوت عليه لكون الربح مطلبا وغاية لدى هؤلاء الذين يتاجرون بصحة المرضى بحثاً عن مضاعفة الأرباح تاركين أوجاع الناس آخر اهتمامهم.. وعليه نقترح أن يَتمَّ مراقبة شركات الأدوية وموزعيها والقيام بجولات من قِبل الجهات المختصة مثل هيئة الغذاء والدواء ومن لهم علاقة كوزارة الصحة بوضع غرامات مالية لمن يتجاوز الأنظمة ولا يلتزمون بنظامية الأسعار، فترك الأموركما هي يشجع تجار الأدوية على التمادي ورفع الأسعار، فلابد من حزم قوي ووضع قوانين ونظم تكون كفيلة بوقف هذا الارتفاع غير المبرر لكون الضحية وللأسف هو المريض الباحث عن الدواء..
والله الموفق.
** **
سلطان علي عناز الآيداء - الرياض