تحتسب حضارات الشعوب عادة بعشرات السنين، تنتقل خلالها من دور إلى دور، تحقق فيها إنجازاتها، وتأسيس بنيتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، خلال فترات زمنية تطول عادة حتى تصل إلى طموحات صناع القرار.
لكن المملكة العربية السعودية بفضل من الله تعالى ثم بفضل السياسية الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع استطاعت تعزيز وإبراز مكانة المملكة العربية السعودية بشكل أكبر لتضاهي مثيلتها في أرقى دول العالم.
وفي إنجاز جديد للمملكة العربية السعودية، أعلن في قمة دول العشرين 2017م التي استضافتها مدينة هامبورغ الألمانية، عن الموافقة على طلب المملكة العربية السعودية لاستضافة اجتماعات قمة قادة مجموعة العشرين في عام 2020م
وهذا إنجاز ونجاح للمملكة في استضافة قمة قادة العشرين، يعكس ثقلها السياسي والاقتصادي ومكانتها بين دول العالم، وأيضاً دلالة أمام دول العالم أن المملكة العربية السعودية تحتل ثقلاً كبيراً بمتانة اقتصادها ووضعها المالي.
ويتزامن استضافة القمة في المملكة مع انتهاء مرحلة برنامجي التحول الوطني والتوازن المالي 2020م.
ولا شك أن استضافة المملكة للقمة دليل على ثقة الاقتصاد العالمي والدول لمكانة وقوة الاقتصاد في المملكة العربية السعودية وأن برنامج الروءية 2030 يسير في الاتجاه الصحيح.
الأكيد أننا في المملكة العربية السعودية يجب أن نستثمر هذا الحدث الهام (كعلامة تجارية) وتسويقه، واستحداث برنامجاً متكاملاً وبمشاركة الهيئة العامة للاستثمار وهيئة السياحة والتراث الوطني ووزارة الخارجية ممثلة بملحقياتها الثقافية. وهذه الجهود ستجعل أنظار العالم تتجه إلى المملكة في عام 2020م كما اتجهت لها في قمم سابقة عربية وإسلامية ودولية.
ختاما تلك هي مملكة خادم الحرمين الشريفين دولة مؤثرة في محيطها الإقليمي والعالمي بثقلها الاقتصادي والسياسي.
نشكر الله على ما أفاء به عَلِينا من نعم وفيرة، ونسأله جلت قدرته أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والمخلصين مِن أبناء هذا الوطن وأن يمد الجميع بعونه لتحقيق المزيد مِن الخير لبلادنا.