خالد بن حمد المالك
هذا هو الفرق بين المملكة وإيران، بين من يعاضد اليمن في كبوته ويحنو على شعبه، ومن يتآمر على حاضره ومستقبله، بين من يدعم خزينته بالمليارات من الدولارات، وبالشاحنات من مواد الغذاء والدواء، وبين من يدعمه بالسلاح القاتل في مؤامرة قذرة لخلق أجواء من الحرب الأهلية، والتآمر على النظام الشرعي، وتبني ميليشيات حوثية من الداخل مدعومة منه للقيام بالمهمة القذرة نيابة عنه.
**
أعلنت المملكة عن صدور توجيهات الملك سلمان بإيداع مبلغ ملياري دولار أمريكي كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني، امتداداً لدعم المملكة للشعب اليمني الشقيق، ليصبح مجموع ما تم تقديمه كوديعة ثلاثة مليارات دولار أمريكي، وهذا يعني أن المملكة تدعم الأشقاء اليمنيين، بما يوفر لهم لقمة العيش والتعليم والصحة والحياة الكريمة، بينما يقوم نظام الملالي في إيران بتقديم السلاح العبثي لعملائهم الحوثيين لقتل الشعب اليمني الأبي.
**
هناك تحالف عاصفة الحزم، ومثلها إعادة الأمل، وهناك إصرار سعودي-إماراتي على رفض الانقلاب على الشرعية، وعلى التدخل الإيراني المشبوه في الشؤون الداخلية لليمن، وهناك في المقابل موقف إيراني عدواني خطير مدعوماً من النظام القطري لجعل اليمن دولة فاشلة، وأرضاً محروقة، ومستقبلاً غامضاً، وحياة قلقة لدى المواطنين، لكن المؤامرة على شراستها لن تفضي إلا عن هزيمة مذلة لإيران وقطر والحوثيين ومن ساندهم.
**
ما وجَّه به الملك إنما هو من أجل رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق ومساعدته - كما جاء في البيان - لمواجهة الأعباء الاقتصادية، جراء معاناته من جرائم وانتهاكات الميليشيات الحوثية الإيرانية التي تقوم بنهب مقدرات الدولة، والاستيلاء على إيرادات المؤسسات الحكومية، لتحقيق مصالحهم الشخصية.