محمد بن عبدالله آل شملان
(بيني وبين الصحافة.. الخوف عليها).. تتّحد الاتجاهات الأربعة نحو الأمل.. قيادة هذا الوطن - أعزها الله - ونور الدعم والاهتمام.. حين يشع من وعيها أن المؤسسات الصحفية جزء مهم من الإرث الثقافي والاجتماعي والسياسي.. فتقف المشاعر منتظرة.
وحاشا بلادٍ قلب «سلمان» شمسها
بأن تتوانى في انحسارِ المنابرِ
(بيني وبين الصحافة.. الخوف عليها) نداء التاريخ، ورؤى الإعلامي المحب لشعبه، والغيور على وطنه.. بالتفكير الذي أبحر في حقائق الماضي ووقائعه وأحداثه، وإدراك الخطى والدروب للوصول إلى المبتغى والمستقبل المنشود.. تجاوز إلى الصراحة والجرأة نحو النجاح المؤثر الذي لا ينتهي في خدمة الوطن الحبيب على الوجه الأفضل والأحسن.. لتكون الصحافة الورقية «حية» لا تدخل عالم اللحود.
من الأمس إلى اليوم وللغد.. من الله العلي القدير أسأل التوفيق والرشاد لما فيه الخير والصلاح وخدمة الوطن.
لقد شكَّلتْ عقلي وغذَّتْ خواطري
وكانت مرايا ذكرياتي وحاضري
تربّتْ عليها كل عينٍ وأبصرتْ
بها كل معنىً من سمو البصائرِ
وفيها رأيتُ الأرض فكراً ومنجزاً
ومجداً إلى الآفاق يحدو حواضري
وفي صدرها نخل الرؤى تمره نما
وأثمر في وجدان جيلٍ مثابرِ
وكل عقول الأرض منها تشرّبتْ
مداركها من كرْمها المتكاثرِ
أخافُ عليها كيف لا وهْي وجهتي
ونبع يقيني منذ كانت مشاعري
فما مرّ صبحٌ لم يزرني بياضها
ولم تكتحل بالضوء منها محاجري
وإن لم أجدها كان صبحي متاهةً
وما عاد يدري أوّلي أين آخري
أخاف عليها مثلما خاف «خالدٌ»
ويخشى عليها كل فكرٍ معاصرِ
لأن بلادًا ليس فيها صحافةٌ
تسوق بنيها في طريق المخاطرِ
وحاشا بلادٍ قلب «سلمان» شمسها
بأنْ تتوانى في انحسارِ المنابرِ
صحافتنا وجداننا ووجودنا
ونافذةُ الآتي لعصرٍ مغايرِ
لأنّ فضاء النت وهمٌ وإن بدا
ربيعاً.. ولكن من سرابٍ مقامرِ
أنسطيعُ أن نبني على الجو منزلاً؟
وهل عُرِف التاريخ دون الدفاترِ؟
ستقرؤنا الأجيال منها وعبرها
فليس لنا عن غمدها من نظائرِ
سلوا صُحْفَ «إبراهيم» عنهُ تُجِبْكمُ
فكم غابرٍ من قبله إثر غابرِ؟
مآثرنا أعمارنا حين ينقضي..
وما عاش من يمضي خفيف المآثر