«الجزيرة» - المحليات:
وقع معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أمس اتفاقية تعاون مع المجلس العالمي للقادة الدينيين، حيث وقعها عن المجلس معالي أمينه العام د. باوا جين. وقد اشتملت الاتفاقية على تنظيم مؤتمر دولي في الأمم المتحدة بحضور عدد من قادة الأديان والفكر والسياسة.
وبحسب مستشار العلاقات الدولية والإعلامية في الرابطة الأستاذ عادل الحربي فإن هذه الخطوة بحسب ما أدلى به معالي الأمين العام للرابطة تُشكل تحولاً مهماً في إطار تعزيز البرامج العالمية لتواصل الرابطة، حيث أضحت منظمة الرابطة في طليعة المؤسسات الحضارية والثقافية والدينية حول العالم بوصفها مظلة الشعوب الإسلامية بحسب نظامها الأساسي وبحكم تمحورها العالمي وعلاقاتها القوية والمؤثرة؛ إذ مثلت العالم الإسلامي في عدد من المحافل الدولية شرقاً وغرباً، وتحدثت باسم الشعوب الإسلامية المنضوية تحتها، وقدمت خطاباً حضارياً حافظ على قيم الهوية والثابت الإسلامي وانسجم في ذات الوقت مع عصره وتعاطى به في الإطار الإيجابي والمؤثر.
وأضاف: لقد قدمت الرابطة أنموذجاً فريداً في هذا المجال، حيث حظيت بتقدير وإكبار الجميع وفي عموم المحافل الدولية التي تقيمها أو تشارك أو تساهم فيها الرابطة. وتابع الأستاذ الحربي: بأنه يتوقع أن يكون للمؤتمر المشار إليه حضور دولي كبير حيث تم التنسيق المبدئي على أن ينصب على السلام البيئي شاملاً تنقية الأجواء من علائقها المادية والمعنوية وفي الأخيرة تأتي مواجهة الأفكار المتطرفة والإرهابية التي كدرت الأجواء، وحاولت التأثير على سياقات الاعتدال الفكري، وأن البيئة الصحية لا بد أن تتوافر فيها متطلبات العيش الصحي ومن ذلك سلامة الفكر من أي ملوثات وبخاصة اللوثات الفكرية التي أنتجت مع بالغ الأسف التطرف والإرهاب الذي غزا بعض الشباب المسلم حول العالم.. وأشار الحربي إلى أن هذا الاتفاق يحمل في طيات آفاقه أن يكون هذا المؤتمر له استمرارية سنوية.
من جانبه وصف معالي الأمين العام للمجلس العالمي للقادة الدينيين د. باوا جين الرابطة بأنها أصبحت ذات تأثير عالمي قوي، وأن الجميع يصغي إليها وإلى حضورها وأن العالم أصبح يضع أنظاره لها وأن نظريات التعايش التي تطرحها بثقلها الإسلامي محل الاهتمام والتأثير بشكل واضح.
وقال د. باوا جين: إنها بمثابة الملهمة والطاقة الإيجابية التي تشع على الجميع وأن دعوتها للتعايش والتسامح والسلام يحمل معاني في قمة الروعة والجمال والتأثير. وأكد كذلك عن سعادته بزيارة المملكة العربية السعودية، مشيداً بتقدمها وتطورها ومنهج الاعتدال الفكري الذي حاربت به التطرف والإرهاب.
وقد حضر جلسة المباحثات وتوقيع الاتفاقية الوفد المرافق لمعالي أمين المجلس وعدد من قيادات رابطة العالم الإسلامي، تلا ذلك حفل أعد بهذه المناسبة دعي له بعض الشخصيات.