المدينة المنورة - علي الأحمدي:
يُعد شارع قباء من أقدم وأبرز الشوارع الرئيسية في المدينة المنورة، وقد تحوّل في آخر عامين بمساريّه «الطالع والنازل» إلى تحفة تراثية فنية بمداخله وجوانبه ورسوماته الهندسية جاذباً للأهالي والمقيمين والزوار والسياح (خاصةً بمرتاديه وبعيداً عن ضجيج السيارات التي تم تحويل مساراتها إلى طرق أخرى، ليُصبح هذا الشارع هادئاً ونظيفاً وخالياً من مضار عوادم السيارات وما تسببه من مضار على الإنسان والبئية.
«جادة قباء» بمسماها الحالي حظيت باهتمام ودعم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وكان لهيئة تطوير المدينة المنورة التي يرأسها سموه الدور الأكبر في انتقالها إلى هذه الصورة الجميلة بعبق الماضي وبثوب التطوير الجديد، بل إن هذه الجادة باتت حاضنة للفن والثقافة والعديد من الفعاليات وهو ما تشهده حالياً بمناسبة عطلة نصف العام الدراسي من فعاليات متنوعة ومتعددة تتمثل في المسرح والفن الجرافيتي والتصوير الفوتغرافي وفنون الخط العربي والفن التشكيلي والصور الشعرية والكتاتيب وورش النحت إلى جانب استعراض بعض العادات الجميلة.
جادة قباء (نواة) لجادات أخري قادمة في المدينة المنورة بذات الهدف والصورة كلوحة فنية احترافية ونقلة تطويرية بثوب الفن والثقافة والإبداع.