علي عبدالله المفضي
ما أجمل أن تجد من لك في نفسه مثل ما له في نفسك تفرح بلقائه وتحسه بفرحه في لقائك، تقرأ في عينيه ما يضمره لك قبل أن يقوله، تتقاسم معه الفرح والألم بصدق وأريحية، إذا غاب عنك أحسست أنك تفقد جزءاً من توازنك وإذا عاد أعاد لك الطمأنينة والسعادة ويشعر بكل مشاعرك تجاهه ويحس بكل ذلك مثلك تماماً ولا تملك إلا أن تقول (القلوب شواهد).
عبارة نسمعها كثيراً كردٍ جميل عندما نبدي لمن نحب مكانته أو شيئاً منها وما أجملها من عبارة تخرج من القلب إلى القلب بلا استئذان وما أدل على صدقها أكثر من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف). وقد نلتقي بشخص لا تربطنا به أية صلة أو لقاء سابق ونحس أننا نعرفه منذ زمن بعيد وقد نختصر زمن عمق العلاقة معه إلى أيام وربما ساعات وفي كثير من الأحيان يصدق إيحاء اaلقلب بأننا على حق، إذ تثبت الأيام أن ذلك الإنسان هو الشخص المناسب الذي نبحث عنه.
يقول الشاعر عبد الله بن سبيل:
للحب في وجه المقابل مواري
رفع الحجاج وضحكته وانطلاقه
خصٍ ليا لقّاك وجهه نَحاري
واشرف على غاية غلاه ونفاقه
والا من المقفي تدور النكاري
ياله فراقك وانت تاله فراقه