في حالة صفاء تام وافتها قريحة متقدة ورغبة للكتابة جلست أتأمل في طيات دنيانا، فالأيام تجري سراعا وقل من تتاح له الفرصة ليتوقف ولو للحظة ويتساءل مع نفسه !!!
تأمل معي يا عزيزي.. أعرني انتباهك حاول أن يكون ذهنك صافياً.. كم عشت إلى الآن؟؟
استعرض العشر سنوات المنصرمة من حياتك سيخالك شعور غريب، مزيج بين الصدمة والحنين الى الماضي مع الرغبة باستدراك ما فاتك في الأيام المقبلة.
سوف تلهو بِنَا الحياة.. شطر غنته كوكب الشرق، لكن هل حقا هي من تلهو بِنَا ! ام كنا نحن اللاهين الغافلين.
ليس ما أصبو اليه يا صديقي انا ادعوك لحساب نفسك، لا أبدا، ولكن حاول عزل نفسك للحظات عن كل شيء وفكر في نفسك انت فقط.
هل فعلت كل ما تتمنى فعله واترك هنا الأشياء المرتبطة بالعمل والطموح، فكر في هواياتك استرجع الأماكن التي تحب او كنت تتمنى زيارتها، كتاب بين كومة الأوراق اشتريناه أو أهدي إلينا، هدية كنا نفكر بشرائها لأنفسنا أو لشخص عزيز، مكالمة كنا ننوي أن نصل بها صديق قديم أو ذَا رحم انقطعت أخباره جُل ما أريد التركيز عليه هنا هو نفسك التي بين جوانحك: هل فعلا نعرف دواخلنا أم يجب علينا اعادة استكشافها، فربما تاهت منا في زحام الحياة والواجبات من طلب رزق وبحث عن عيش كريم...
وما أجمل ما نسب إلى نشيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
إذا عاش الفتى ستين عاما
فنصف العمر تمحقه الليالي
ونصف النصف يذهب ليس
يدري لغفلته يمينا من شمال
وثلث النصف آمال وحرص
وشغل بالمكاسب والعيال
- الخبر