يوسف بن محمد العتيق
لاشك أن هناك مشكلة: أن يكون تاريخك بهذا التميز، وفي الوقت نفسه تشهد عزوفا كبيرا عن الاهتمام به!
في تاريخنا المحلي كل جوانب الجذب للمتلقي، فهناك قصص في الشجاعة والإقدام، وجوانب أخرى تمثل أعلى درجات السلم والتصالح، في تاريخنا تحول الأعداء إلى أشقاء، وفي تاريخنا تعدد ثقافي كبير، وفي تاريخنا أعلام لن تنساهم البشرية، وفي تاريخنا نماذج مشرفة من الكرم والوفاء وحفظ حقوق الآخرين.
هذا ما قاله المؤرخ الأجنبي قبل المؤرخ المحلي، وهذا ما دونته كتب الرحلات إلى وطننا قبل كتب مؤرخي الحجاز.
إذن نحن أمام سؤال مهم، وفي انتظار إجابة أهم!
كيف نوصل تاريخنا المشرف إلى هذا الجيل؟
وهل نحن أمام وجبة رائعة، وليس لدينا طبق يناسبها لتقديمها فيه؟
في الوراق هذا اليوم لا نستطيع ولا ندعي أننا نستطيع الإجابة على هذا السؤال، لكن هنا نحن نثير هذا الموضوع من خلال حوار مع شخصيات اهتمت بتاريخنا المحلي وتفاعلت معه، وكل لديه رأيه ورؤيته.