كتب - محرر الوراق:
بحضور جمع كبير من المؤرخين السعوديين والخليجيين تحدث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في افتتاح أعمال الندوة العلمية السادسة لدراسة تاريخ الجزيرة العربية عن أهمية علم التاريخ ودراسته، فكان من حديثه حفظه الله:
من أولى من هذه الجزيرة التي نزلت فيها الرسالة على النبي العربي والتي فيها بيت الله ومسجد رسول الله والتي انطلق منها الإسلام إلى كل أنحاء العالم وقاموا به أبناء هذه الجزيرة.
إن أولى الناس بحفظ تاريخ هذه الجزيرة هم أبناء هذه البلاد وإخوانهم الذين انتشروا في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي لحمل لواء هذه الدعوة.
إن التاريخ جزء أساسي من حياتنا من ليس له ماض ليس له حاضر لذلك أنا مسرور أن أكون بينكم حتى نواصل مسارنا في بحث التاريخ العربي الإسلامي الذي هو والحمد لله مشرف بل صدر الحضارات للعالم كما تعلمون.. وإني بكل أسف أرى بعض المرات أن من يقول إن تمسكنا بالتاريخ يلهينا عن تقدمنا في الحاضر أقول لا وألف لا.. بل تاريخنا يلهمنا أن نتقدم وتاريخنا المشرف يجعلنا ننظر لحاضرنا بواقع يجب أن يكون بتطور وتقدم يجعلنا نرسم خطوط مستقبلنا لأبنائنا وأحفادنا فلذلك أنا ممن يعتقدون أن من لا تاريخ له لا حاضر له والأمم تعتز بتاريخها ولا شك ونحن أولى الناس بالاعتزاز بتاريخنا كما قلت لكم صدر الحضارة لأنحاء العالم وهذا كما تعرفون عندما كانت بعض أنحاء العالم لا تؤمن بالحضارة بل تطرد الحضارة طردا وكان العرب والمسلمون هم من ثبت هذه الحضارة في أنحاء العالم.
لذلك يا إخوان أقول فلنبحث في تاريخنا ولنتخذ عبرة منه ولنتخذه حافزا لنا على التقدم والتطور حتى يكون حاضرا مشرفا كماضينا ومستقبلنا إن شاء الله.