- لم ترتقِ مباراة الهلال والاتحاد للمستوى الفني العالي، ولكنها كانت مباراة مثيرة بكل المقاييس بسبب انتهاج مدربَي الفريقَين أسلوب اللعب المفتوح بلا تحفُّظ؛ فكانت الهجمات متبادلة طوال المباراة، مع إبداع الحارسَين في إنقاذ مرميَيْهما من أهداف كثيرة محققة مما زاد من إثارة المباراة.
* *
- كسب النصر مدافعًا مميزًا بعد نحاجه بدعم من معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في ضم اللاعب الدولي عبدالرحمن العبيد قادمًا من القادسية. وستسهم هذه الصفقة في إنهاء معاناة طويلة للنصر مع مركز الظهير الأيسر الذي لم يستطع كل من شغله في السنوات الأخيرة القيام بأدواره المطلوبة بكفاءة.
* *
- مدرب الهلال رامون دياز أصبحت تصريحاته بعد مباريات فريقه مكررة، وأسطوانة مشروخة، لا تخرج عن «لدينا أخطاء سنعالجها»!! ولم يلاحظ المتابع أي تصحيح لتلك الأخطاء، بل هي في استمرار وتكرار. وأول ما يجب على دياز فعله هو منح الفرصة للوجوه الشابة بلا تردد؛ فلاعب مثل محمد كنو يجب أن يكون أساسيًّا في الفريق إنصافًا لعطائه وجهده ومهارته. وعلى من توقف عطاؤه أن يتحول إلى كرسي البدلاء دون مجاملة؛ فتمثيل الفريق يجب أن يكون للأفضل وليس لصاحب الاسم الأشهر والأقدم. وكذلك يجب منح ناصر الدوسري ومهند فلاتة فرصًا أكبر. لقد عانى الهلال كثيرًا من أصحاب الأسماء الشهيرة والعطاءات الضعيفة، وحان وقت إحالتهم لمقاعد البدلاء؛ ليراجعوا حساباتهم.
* *
- كانت النية في النادي الأهلي تتجه لإلغاء عقد اللاعب اليوناني فيتفا، ولكن اللاعب استطاع في الجولات الأخيرة الارتقاء بأدائه، وتقديم المستوى الذي أقنع أصحاب القرار بتغيير وجهة نظرهم، والإبقاء عليه. كما أن قرار اتحاد الكرة السماح بالتعاقد مع لاعب أجنبي سابع كان بمنزلة طوق نجاة له.
* *
- المستوى الذي ظهر به اللاعب الاتحادي أحمد العكايشي أمام الهلال مخجل جدًّا، ليس للاعب وحسب، ولا لفريق الاتحاد، ولكن لدوري المحترفين السعودي!! فكيف يكون هذا اللاعب محترفًا في أقوى دوري عربي!؟ والغريب أنه كثير الشكوى ضد ناديه، وكثير الطلبات، وعانت منه الإدارة الاتحادية بسبب غياباته وتأخُّر عودته من بلاده عند كل إجازة. حتى لياقته البدنية فيها نقص كبير، وتظهر بوضوح على جسمه المترهل؛ مما يعكس لا مبالاة من قِبله تجاه تخفيض وزنه، ورفع معدله اللياقي، ومجاملته في هذا الجانب من قِبل المدرب سييرا الذي يشركه وهو بتلك الوضعية غير اللائقة.
* *
- رَفْع عدد الأجانب في الأندية إلى سبعة مغامرة كبرى، سوف تسهم على المدى القريب في رفع مستوى التنافس بين الأندية، ولكنه على المديَيْن المتوسط والبعيد مضرٌّ كثيرًا بالكرة السعودية. نتمنى أن يكون إجراء مؤقتًا لهذا الموسم لظروف مشاركة المنتخب في المونديال، ثم يعود الوضع إلى طبيعته الموسم القادم.