عبد الله باخشوين
.. لا يوجد تغيير لا تنتج عنه أضرار.. فإذا كان للتغيير دعاة وداعمون ومؤيّدون.. ورجال تضع قواعده وتعمل بدأب وحماس لإرساء أسسه على أرضية المستقبل المجهول - المعلوم.. مستشرقة آفاقه الرحبة.. ومتطلعة لالتفاف الجميع حوله.. فإن هناك - أيضاً - قوى ظلامية.. اعتادت أن تقتات على ما يمنحها (الظلام) من (ستر) تخبئ خلفه مصالحها وسرقاتها ومؤامراتها.. وتعمل جاهدة للوقوف في وجهة أي خطوة طموحة للتغيير.. لأن (أضواء) التغيير تبهرها فقط لكنها تعميها.. وتكشف سترها.. وتعريها.. وتضعها محط أنظار كل من له عينان في رأس يفكر.. ويسأل.. ويعرف.
من هنا تبرز أهمية محمد بن سلمان.. وأهمية الدور الذي يقوم به.
فهو أصغر رجال دولة.. لها حجم ومكانة المملكة العربية السعودية.
وتبرز أهمية فكر التغيير الذي استلهمه.. وسعى لشرح خطوطه العريضة.. وبدأ العمل على تحقيقه بخطوات واثقة ومتزنة يدعمها (ملك التغيير) سلمان بن عبدالعزيز الذي يسجّل له إيمانه وإعجابه بقدرات نجله الهمام ولي العهد.. الذي كسر كل (ثوابت) الإرث السعودي في بناء مفاصل الدولة.. وسعى لإعادة (برمجتها) وفق رؤية حديثة تواكب العصر.. وتهم باقتحام عوالمه اقتصادياً وعسكرياً مسلحة بطموح شعب شاب ليس لأحلامه حدود.. ولا سقف يلوح في الأفق قادراً على لجم أمنياته.
بملك شجاع تأسست أحلام ولي العهد الأمير محمد.
وبملك مثقف انفتحت آفاق الرؤية.. لترى وترسم وتخطط وتنفذ.
لذلك ليس غريباً أن نجد قوى الظلام لا تقف مكتوفة اليدين في الداخل والخارج.. ونرى أنها تحرك بالمال أدوات وبؤر أجنبية لنشر الإشاعة.. وتعمل على كل ما هو ممكن من تشكيك في الأهداف والنوايا.
ليس غريباً أن نقرأ أخبار مدسوسة.. أو تقارير كاذبة.. أو أفكار منحرفة محرفة لأن ما سوف يأتي - بإذن واحد أحد - أكبر من قدرة البعض على استيعابه وتصديقه وأكبر من قدرة البعض على الحفاظ على مصالحه التي لا تخدم في الوطن سواه.. وأكبر من الحالمين بالحصول.. أو الوصول لمواقع أصبحت في طي النسيان.
ومنذ أن أسس أعداء النجاح صحف ووسائل إعلام ووكالات وقنوات تهدف للزعزعة والتشكيك.. قابلتها النظرية الصحيحة التي تقول إن كل إعلام مضاد مهما كان مصدره.. لا يمكن أن يحبط النجاح أو يلغيه أو يفسده.. لكنه يقوم برفع شأن من يوجه إليه.. ولا يذكرك أو يذكر العمل الذي تقوم به..!
لذلك أكاد أقول إننى أفرح بذكر ولي العهد محمد بن سلمان في وسائل الإعلام العالمية والعربية.. سلباً أو إيجاباً.. ليس هذا هو المهم.. لأن الأكاذيب لم تعد تنطلي على الناس.. والعمل الإيجابي لا توجد قوة تحول دون وصولة وتحقيق هدفه.
أفرح وأقول لمن حولي:
- والله العظيم.. محمد بن سلمان صارت سيرته على كل لسان.
وأتمنى من الواحد الأحد سبحانه أن يحميه من كل الشرور ظاهرها و باطنها.
لا أريد أن أمضى قدماً لأصل إلى ما يمكن أن يسمى بـ(المديح الكاذب) الذي يوازي كذب الكاذب.. وتضليل المضلل.. وحسد الحاسد.. وحقد الحاقد.
لأنني في نهاية الأمر أخضع نفسي لاختبارات (ترموميتر) حساس.. يتكون من مجموعة من الشباب الذين هم في مثل سن الأمير وأصغر منه سناً.. ومن خلال آرائهم وأطروحاتهم ونقدهم ومدحهم لكل أمور بلادنا التي يقودها ولي العهد.. أستطيع أن أعرف يقيناً أنى لم أجانب الحقيقة وأصل لمزالق (المدح الكاذب).. لأن ما يقوله الشباب يغني عن المدح.. وقد حاول أحدهم أن يختزل مشاعره.. وعندما لم يجد في قاموسه ما يعبر به.. قال باستسلام:
- بصراحة يا عم عبدالله.. ولي العهد.. فناااان..!