د.عبدالعزيز الجار الله
هل نحن نسير باتجاه قيام شركة إعلامية كبرى أو هيئة عملاقة تضم:
هيئة الإعلام المرئي والمسموع.
هيئة وكالة الأنباء.
الصحف السعودية.
القنوات التلفزيونية.
لتكن قاعدة وأذرع الإعلام السعودي القوي، بدلاً من تشتيت الجهود وضياعها بين وسائل الإعلام السعودي، وزارة الثقافة والإعلام تكلف المليارات السنوية من ميزانية الدولة سنويًا دون أن يصل صوتنا للخارج الذي لا يرى ولا يسمع إعلامنا، وفِي الدخل أنصرف المشاهد عن إعلامنا إلى التويتر والسناب واليوتيوب والواتس اب وبصورة أشمل التواصل الاجتماعي، الذي نقل اهتمام المجتمع من الإعلام الرسمي والصحافة المحلية وإعلام الوزارات والهيئات الحكومية إلى إعلام الأشخاص.
مقال الأستاذ خالد المالك رئيس التحرير يوم الخميس قبل الماضي الذي أشار فيه إلى قرب الانهيار المالي والإداري الوشيك للمؤسسات الصحفية، المقال هو الذي حرك سؤالاً: ما هو مستقبل المؤسسات الصحفية؟
إذن لماذا لا تتجه الدولة إلى إنشاء شركة كبرى للصحف السعودية وربما وكالة الأنباء وبعض وكالات وزارة الإعلام لتكون الذراع الإعلامي والعلاقات العامة مثل ما سبق أن ضمت وأسست شركات صناعية وخدمية كبرى ومنها: شركة الكهرباء وشركة المياه وسابك والتحلية والجبيل وينبع الصناعية، والشركات الطبية والتعليمية، والتعدينية، وغيرها، فنحن نعيش في هذه المرحلة عدة حروب في وقت واحد ( حروب: الحدود العسكرية، النزاعات الإقليمية، المخدرات، التسلل، تهريب الأسلحة). فالمواجهات العسكرية لوحدها لا تكفي لا بد من إعلام قوى يخوض معاركه الإعلامية ومعارك الرأي وآخر معارك الفكر، يعمل بموازات البندقية والسلاح.
نعيش عدة حروب في زمن واحد هي:
في الشرق، إيران تتربص بِنَا بعدة أشكال من الحروب، وقطر لها مخلب أسد في إعلامها عبر محطة الجزيرة، فقطر تجمع الخصوم وتدير المؤامرات ضدنا.
من الجنوب، اليمن المحترق بالنار والبارود، والحوثي الذي تحركه إيران، وجه أحقاده علينا حتى وإن أصبح اليمن كومة من رماد.
من الشمال، سورية القريبة من الحدود معنا ومستقبل غامض تتصارع فيه القوى العظمى وحريقه الإعلامي يصل إلى دولتنا.
في الغرب، شرقي أفريقيا أكثر من برميل بارود قابل للانفجار.
إضافة إلى حروب الغرب وأمريكا في إدعاءات الحريات والحقوق.
تكون مهمة شركة الصحافة والإعلام الكبرى هي ضم جميع المؤسسات الصحفية الإعلامية في شركة واحدة ومنصة عملاقة مهمتها تقديم كل أشكال الصحافة والإعلام: الورقية والصحافة الإلكترونية، والمواقع والإعلام الجديد التواصل الاجتماعي والتويتر، والمواد التلفزيونية والفيلمية والإذاعية، والرسوم التوضيحية جرافيك.