إبراهيم عبدالله العمار
إذا كنتَ تتمنى زيادة ذكائك، فلا أنصحك بذلك، لأن الذكاء المعروف ليس ضامنًا للنجاح والسعادة (بل إنه قد يزيدك بؤسًا!)، ولكن من أقوى العوامل التي تزيدهما هو ما يسمى الذكاء المشاعري emotional intelligence، وهو علمٌ زادت أهميته وبُروزه بعد ملاحظة الخبراء لتأثيره الهائل على المسارات المهنية والعلاقات الاجتماعية والحالات النفسية للناس، وهو ينقسم إلى قسمين، الأول وعيك بنفسك وبمشاعرك، وقد رأينا من ذلك نماذج سابقًا، والقسم الآخر وعيك بالآخرين وإتقان علاقاتك معهم، والنصائح التالية التي يقترحها الخبيران ترافيس برادبيري وجين غريفس ستكون جمة النفع لو واظبتَ على استخدامها:
- حيِّ الناس بأسمائهم: إنه شعور جميل عندما يتذكر الناس اسمك. استخدام اسم الشخص من أبسط وأنفع طرق التواصل الاجتماعي. كرر الاسم مرتين إذا التقيت بالشخص.
- راقب لغة الجسد: العينان تتكلمان أكثر من باقي الجسم، راقبهما. بعدها: الابتسامة.. هل هي صادقة؟ راقب ما تحت العين لتعرف. بعدها راقب الكتف والجذع والأطراف: هل الكتف مترهل أم منتصب؟ هل الأطراف هادئة أم مضطربة؟
- التوقيت أهم شيء: لا تطلب علاوة وقت الكساد. لا تصحح من يرى أنك منافس له. لا تطلب معروفًا وقت الضغط والغضب.
- احتفظ بسؤالٍ احتياطي: أحيانًا المحاورات لا تسير كما ترغب (الشخص لا يتكلم كثيرًا الخ)، لذلك اصنع سؤالاً لوقت الحاجة، مثل: ما رأيك في... ؟ حتى لو كان السؤال لا يمت بصلة للموضوع الذي قبله ويبدو مفاجئًا، لا بأس، طالما سيضخ الحياة في المحاورة.
- لا تسجل ملاحظات في الاجتماعات: هذا يفوّت عليك فرصة أن تعرف ما يشعر ويفكر به الآخرون في الاجتماع. ركز على الناس لا على تدوين الملاحظات. إذا كان الكتابة ضرورية فاترك مساحات من الوقت تترك فيها الكتابة وتراقب فيها الناس.
- رتب الفوضى: يجب أن تكون حاضرًا في المناسبات الاجتماعية وتتخلى عن التشتيتات. التشتيتات هي فوضى في رأسك كلفوضى غرفة غير مرتبة. هناك عاملان يصنعان هذا التشتيت: محادثتك لنفسك الداخلية، وهذه يفعلها الكل وتشغل المرء عن العالم الخارجي أحيانًا، والثاني هو أن تفكر فيما تقول بينما الشخص يتكلم. لتحل هاتين المشكلتين لا تقاطع الشخص، انتظر إلى أن ينتهي تمامًا من كلامه، وكذلك أسكِت الصوت الذي يخطط لردك القادم بينما المرء يتكلم. ركز على كلام ووجه الشخص.