منيرة أحمد الغامدي
الهيئة العامة للإحصاء هي الجهة الرسمية المعنية برصد المعلومات والإحصائيات وتقوم بعمل جباّر ومتميز ويزاد احترافية عاماً بعد آخر بغض النظر عن وجود بعض الاختلافات أحياناً بين الأرقام التي ترصدها الجهات المعنية وبين بالمعلومات التي ترصدها الهيئة.
وأرى بأن هناك حاجة ملحة لأن تكون الإحصائيات أكثر دقة وتفصيلاً عن ما هو متاح الآن من كونها على مستوى المنطقة الإدارية، لاسيما فيما يتعلق بإحصائيات سوق العمل، وأقصد بذلك كمثال لا يكفي للعملية التنموية أن تُرصد أعداد العاطلين أو الباحثين عن عمل في منطقة إدارية من خلال رصد الأعداد والتخصصات والفئات العمرية في تلك المنطقة بشكل عام.
لابد من وجهة نظري وحتى يتم دعم توطين الوظائف وتسريع عمليات التوظيف أن يكون هناك معلومات أكثر تفصيلاً على مستوى المحافظة والمدينة حتى يمكن للجهة المعنية أو للباحث الحصول عليها و(بضغطة زر) من خلال الموقع الإلكتروني.
ولعل تلك البيانات التفصيلية متوفرة لدى الهيئة ويتم توفيرها في حال طلبها باحث ما، ولكن من المهم ونحن في عصر التقنية أن تكون المعلومة في متناول يد الباحث سواء كان فرداً أو جهة عند حاجته له، ومن ثم يكيّفها حسب احتياجه وبأدق التفاصيل الممكنة التي تحقق له الهدف.
وكمثال لذلك لو أرادت إحدى الجهات في أي قطاع حكومي أو خاص أو خيري أن تبحث عن عدد المطلقات الحاصلات على شهادة جامعية في تخصص الإدارة وفي الفئة العمرية 22-28 في مدينة جازان مثلاً، أو عدد السعوديين الحاصلين على مؤهلات مهنية خلال الثلاث سنوات الماضية، وتقع أعمارهم في الفئة العمرية 18-21 وذلك في مدينة القريات.
وهذه مجرد أمثلة ونقيس على ذلك معلومات وبيانات أكثر دقة وتفصيلاً تمكّن الجهات المعنية من مساعدة الباحثين والباحثات عن عمل، تساهم في توفير كل ما يمكن سواء كان تدريب منتهي بالتوظيف أو توظيف مباشر، وهذا بالتأكيد من شأنه تسريع عملية البحث عن طالبي العمل من الجنسين وتقديم الدعم المطلوب بما يحقق بإذن الله أهداف رؤية المملكة الطموحة 2030.