تتجه أنظار وعشاق الدوري السعودي إلى قمة الرياض، وهي الكلاسيكو الأول الذي يجمع الهلال والاتحاد في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين؛ إذ يلتقي الكبيران (الزعيم والعميد) في ملعب الملك فهد ضمن منافسات المرحلة الـ17 من الدوري السعودي، الذي لم يتوقف في دورة الخليج التي كانت في الكويت، وهذه من الأمور الإيجابية؛ لأن رتم الفرق في تصاعد، والتوقف يؤثر على الأندية، ويمكن أن يكون فرصة لمعالجة المصابين. عمومًا، مباراة اليوم فيها الكثير من المنعطفات، خاصة أن مستوى الهلال في تراجع بعد تعادله مرتين في مباراتيه الأخيرتين، وآخرها مع الاتفاق؛ إذ صرح رامون دياز بأنه يحتاج إلى تدعيم صفوف الفريق بلاعبين مميزين، بينهم أجنبي في فترة الانتقالات الشتوية، والكل يعلم أن الهلال يضم لاعبين مميزين، وعلى مستوى عالٍ، ولكن مشكلة الفريق في الإصابات، وآخرها إصابة نواف العابد. والمشكلة الثانية أن الهلال أخطاؤه كثيرة، والعودة لسكة الانتصارات تكون بتضافر الجميع، خاصة اللاعبين الذين يعيشون أوقاتًا غير سعيدة، وربما مباراة اليوم هي الانطلاقة الحقيقة للهلال، وإذا عاد الهلال فمن الصعب إيقافه.
مباراة اليوم سيعتمد رامون دياز فيها على أسامة هوساوي والبريك وياسر الشهراني وعبدالله عطيف والدولي العماني علي الحبسي وميليسي والسوري عمر خربين. وهذا هو المطلوب؛ لأن الهلال يفقد أكثر من اسم مميز؛ إذ يغيب العابد للإصابة وسلمان الفرج الموقوف بسبب البطاقات الصفراء. ومن هذا المنطلق لا بديل للهلال غير الفوز إذا أراد المنافسة وحصد بطولة الدوري، وهو اليوم يواجه منافسًا دائمًا، تكون المباراة قوية بينهما، وفيها ندية وإثارة، وتحمل طابع القوة، خاصة بين الكبيرين في المملكة.
يعود الاتحاد خاصة بعد عودة المصابين أمثال عسيري وعبدالرحمن الغامدي وبدر النخلي، وهم قوة ضاربة للاتحاد. والخبر المفرح للاتحاديين هو التجديد لنجم الفريق التشيلي كارلوس لمدة سنتين؛ إذ سيستمر النجم الكبير إلى 2020، وهو إضافة للفريق حتى لو كان الاتحاد لا يمر بأوقات جميلة إلا أن كارلوس يجعلك تشاهد المتعة من خلال تمريراته السحرية. وهذا ما جعل جماهير الاتحاد يطالبون بالتجديد له والاستمرار، وهذه فرصة للتشيلي لكي يبدع في مباراة اليوم، خاصة بعد تجديد الثقة من قِبل إدارة النادي، خاصة أن حمد الصنيع يحاول إعادة هذا النادي الكبير والصرح العملاق إلى الواجهة.
في القمة المنتظرة فإن هذه المباراة الأولى التي يتاح فيها دخول النساء تطبيقًا لقرار تهيئة ثلاثة ملاعب لتكون جاهزة لدخول العائلات وفقًا للضوابط الخاصة، وهذا شيء مفرح بصراحة أن يكون الحضور للعائلات، خاصة أن هناك عوائل تعشق كرة القدم؛ والدليل عندما شاهدنا العوائل في مباراة السوبر في لندن، والحضور الكبير. والكل يعلم أن هناك أماكن مخصصة للنساء؛ حتى لا يكون الاختلاط حاضرًا بين الرجال والنساء.
** **
عبدالله الكعبي - إعلامي - الإمارات