بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - عبدالملك القميزي:
استطاع مهرجان «ربيع بريدة 39» مع بداية أولى ساعات انطلاقته هذا العام أن يرسم «ابتسامة الرضا» على وجوه مرتاديه، حينما رفع زواره علامات القبول والاستحسان على ما لمسوه من برامج ومناشط وفعاليات مميزة، حققت الكثير من تطلعاتهم الترفيهية والسياحية.
البداية المشجعة والمحفزة التي عاشها زوار مهرجان ربيع بريدة 39 في مقره بعريق الطرفية لهذا العام ألزمت منظمي المهرجان بحِمل مضاعف، وضعهم أمام تحدٍّ كبير في سبيل مواصلة النجاح، والعمل على تقديم كل مميز وفريد.
فقد استقبلت العديد من الجهات الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص، والفرق الشبابية المحترفة، زوار المهرجان بالكثير من البرامج والفعاليات، التي تنوعت بين الرياضية والترفيهية والمعرفية والتعليمية والثقافية والعلمية؛ لتحقق لجميع فئات الأسرة رغباتهم خلال فترة المهرجان الممتدة حتى نهاية إجازة منتصف العام الدراسي 1438 - 1439هـ.
رئيس اللجنة الإشرافية لمهرجان ربيع بريدة 39 الدكتور إبراهيم العبدالرزاق أكد أن المسؤولية الكبيرة التي يعيشها منظمو المهرجان والعاملون فيه مع كل بداية للمهرجان بسبب الإقبال الجماهيري الكبير، والتزاحم اللافت في جنبات وممرات الأركان والمقار المشاركة.
وأشار العبدالرزاق إلى التنوع والشمولية التي تمتاز بها فعاليات المهرجان، والتي جمعت بين ما يتطلع له الشباب، وما يطلبه صغار السن، وما يتمناه الكبار، في قوالب مازجت بين الترويج الترفيهي أو التوعوي التثقيفي؛ ليكون العمل مركزًا على خلق الجديد والحديث في التنظيم والإدارة.
مشيرًا إلى تعدد تلك البرامج لتتناول مظاهر حياة الصحراء، والطرق الحياتية والمعاشية لسكان البادية في وقت مضى، من خلال تجسيد أنموذج مبسط مصغر لـ«قطين البادية»، إضافة إلى تصوير البيئة القروية والزراعية، ومحاكاة ذلك بركن «الحيالة» الذي يتم فيه إبراز شخصية الفلاح، وكيف كانت طريقته في العيش وكسب الرزق، كذلك البرامج التي تعمل على إطلاق طاقات وإبداعات الشباب، بالعروض المسرحية «للكاوبوي» ومهارات القيادة للسيارات والتنافس الرياضي.
وبيّن العبدالرزاق أن الرسالة الكبرى للمهرجان تستهدف تكريس «الوطنية» ومظاهرها، والاعتزاز بها، بالعمل على إبراز أوجه التباين والتفاوت للكثير من معطيات البيئة المحلية، الحياتية والمهنية والتجارية، وحجم التغير والتطور الذي تعيشه في الوقت الحالي.