«الجزيرة» - الاقتصاد:
استعرض مدير عام صندوف أوبك «أوفيد» سليمان الحربش، أهداف التنمية المستدامة التي صادقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2015 ودور المملكة في الإعداد لها وإخراجها في شكلها الراهن وذلك في ندوة استضافها منتدى الطاقة الدولي بمدينة الرياض. وشرح الحربش بحضور عدد من سفراء الدول المعتمدة في الرياض، وممثلو الهيئات المتخصصة وحشدٌ من المهتمين، الدور الذي اضطلع به «أوفيد» في وضع أهداف التنمية المستدامة موضع التنفيذ، وضرب مثلاً على ذلك ببرنامج «الطاقة للفقراء» الذي كان من أهم مخرجات قمة «أوبك» الثالثة التي استضافتها المملكة في نوفمبر 2007. ونوَّه الحربش بأن الأهداف السبعة عشر لا يمكن تنفيذها بدون توفير الطاقة للمحتاجين. وأشار إلى أهمية هذا البرنامج معيداً إلى الأذهان أن أهداف الألفية الثمانية التي بدأت في عام 2000 وانتهت في 2015 جاءت خالية من أي هدف يتصدى لفقر الطاقة المتمثل في وجود أكثر من 1.2 مليار نسمة معظمهم في إفريقيا يعيشون بدون إمدادات الطاقة (الكهرباء)، ووجود ما يقرب من 2.5 مليار نسمة يستعملون المواد العضوية (الحطب والجلة) للطبخ والتدفئة.
وأبدى الحربش تفاؤله في أن هذا النقص تم تداركه عند وضع أهداف التنمية المستدامة، حيث يمثل الهدف السابع وهو «الطاقة للجميع» قطب الرحى في تنفيذ كل الأهداف، وربط ذلك بالدور الرائد الذي اقترحته المملكة في قمة أوبك الثالثة في نوفمبر 2007، أي قبل أن يقترحه بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة السابق بأربع سنوات.
ثم قدم الحربش الكتاب السنوي الذي أصدره «أوفيد» بعنوان مثلث الطاقة, الماء, الغذاء, والذي أشار إليه بأنه يمثل أركان التنمية المستدامة، إذ لا يمكن تصور أي تنمية قابلة للتنفيذ بدون أن تتصدى لهذه القضايا الرئيسة. وأشار في ختام محاضرته إلى أن «أوفيد» قد تبنى هذه القضايا على أنها حجر الزاوية في خطته العشرية التي بدأت في عام 2016، وتمثل هذه الأهداف إضافة إلى مشاريع البنية الأساسية ما لا يقل عن 70% من أنشطته خلال فترة الخطة وهي 2016- 2025م.