«الجزيرة» - محمد العثمان:
وقعت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ممثلة في الوادي الصناعي عقداً مع شركة «طاقة الرياح العالمية»، لاستئجار أرض بمساحة 102 ألف م2، بغرض تصنيع هياكل وأبراج يُثبت عليها توربينات الرياح والتي تتمثل وظيفتها الرئيسة في توليد الطاقة من خلال الرياح. والمصنع المزمع إنشاؤه بالوادي الصناعي سيبدأ الإنتاج في 2019 في مجال إنتاج وتصنيع مدخلات الطاقة المتجددة. وأشاد رئيس مدينة الملك عبدالله الاقتصادية فهد الرشيد بالشراكة الإستراتيجية مع شركة طاقة الرياح العالمية، والتي اختارت الوادي الصناعي لتصنيع منتجات تتعلق بالطاقة المتجددة. مشيراً إلى جهود المدينة الاقتصادية التي تركز على رفع تنافسية الوادي الصناعي على مستوى المنطقة كمركز للصناعات المتنوعة وللخدمات اللوجستية، من خلال توفير بنية تحتية متميزة، وتطوير مستمر للإجراءات والتسهيلات المقدمة للمستثمرين، بهدف استقطاب شركات عالمية ومحلية رائدة في مختلف القطاعات.
وقال الرشيد: «نسعى إلى المضيّ قدماً نحو تحقيق رؤية 2030 التي تفتح المجال واسعاً أمام الاستثمارات المحلية والعالمية، خاصة في هذا المجال الواعد الذي يحمل الكثير من الفرص التنموية على المدى المتوسط والبعيد».
فيما قال إبراهيم البابطين رئيس شركة البابطين التي تتبع لها شركة طاقة الرياح: الطلب المتوقع على الكهرباء في المملكة سيتعدى 120 جيجا واط بحلول 2032، مما دعا لإطلاق البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي يهدف إلى الزيادة المستدامة لحصة الطاقة المتجددة من إجمالي مصادر الطاقة. مشيراً إلى أن البرنامج يستهدف إنتاج 9.5 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2023، مع هدف مرحلي بإنتاج 3.45 جيجاواط بحلول العام 2020. موضحاً أن المشروع الذي سينطلق من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية موجه للسوق السعودي في المقام الأول، ثم التوجه إلى أسواق دول مجلس التعاون والشرق الأوسط، فيما يستهدف في نهاية المطاف الأسواق الدولية.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي، المهندس أيمن منسى استعداد الوادي الصناعي التام للاستمرار في عجلة التنمية والبناء لمواكبة الطلب المتنامي على الأراضي الصناعية، والمضي قدماً في التوسع لمقابلة الطلب الكبير المتوقع من قبل مستثمرين محليين ودوليين، في ظل رؤية 2030م والتي تدعم التوجه الصناعي خاصة في مجالات الطاقة البديلة.