سعد الدوسري
حسب قرار مجلس الوزراء، ستتحول شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو السعودية»، اعتباراً من 1 يناير 2018، إلى شركة مساهمة. وكان هذا التحول، مثار جدل كبير بين رجال المال والاقتصاد، حتى أن غير المختصين من المواطنين العاديين، أدلوا بدلوهم في هذا الأمر، لكون «أرامكو» ارتبطتْ في ذاكرة الأجيال السعودية المتلاحقة، كأيقونة سعودية للثروة النفطية، وللعمل الجاد، وللتحديث.
مثل العديد من القرارات التحولية، لم يتم الالتفات لوجهات النظر المخالفة للاقتصاديين السعوديين وغير السعوديين، ومضى القرار يشق طريق التنفيذ، ربما ليثبت أنه هو القرار الصحيح، الملائم للمرحلة السعودية الحديثة، ومن سيكره أن يتطور دور أرامكو في خدمة اقتصاد الوطن، وأن يُتاح للمواطن المشاركة في أرباحها؟!
علينا أن نكون متفائلين، وأن نثق في فرق العمل التي تم اختيارها لاتخاذ القرارات المفصلية، وإن لم نفعل ذلك فقد نكون سبباً في إفشالها أو إعاقة عملها. وطالما هناك رؤية واضحة خلف هذا التحول، وهناك نوايا حسنة تصب في المصالح العامة، فماذا على المتحفظين من المختصين أن يفعلوا؟! عليهم أن ينتظروا الثمار، وأن يأملوا أن تكون لائقة بالمتطلبات الجديدة لوطنٍ يحاول أن يعبر كل الأزمات التي تواجهه.