«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - التهامي عبدالرحيم:
افتتح معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ مساء امس، اللقاء السنوي للقطاع البلدي وشركائه «بلدي 2017»، بمعية معالي وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، ليطلع معاليه على المشاريع والخدمات الجديدة التي أطلقتها أمانات مناطق المملكة بحضور عدد من المسؤولين وقيادات القطاع البلدي وأُمناء المناطق والمحافظات. وقال معالي وزير الشؤون البلدية والقروية خلال تدشينه اللقاء: إن القطاع البلدي في المملكة ينعم باهتمام وعناية كبيرة من القيادة منذ مرحلة التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - أيّده الله وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، من أجل الاهتمام بالمواطن لكونه المحور الأساسي لعملية التنمية. وأوضح معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ أن الوزارة اعتمدت أخيراً على اللامركزية تلزم بحسن الأداء، ورفع الإنجاز، مؤكداً أن ما شاهده مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن سعودي، بالإضافة إلى القادمين إلى المملكة من الزوار والمعتمرين. وأشار معاليه إلى أن الوزارة تسعى إلى تحقيق طموح القيادة والمواطنين بالتطوير والتقدم والازدهار في كافة مناشطها ومشاريعها الحالية والمستقبلية. وبين المهندس آل الشيخ أن المشكلات التي تمر بها المدن السعودية جاء بسبب ظروف نشأتها في أزمنة سابقة، مؤكداً أن تلك المرحلة انتهت، واليوم ليس أمام العاملين في الوزارة إلا مواكبة التطوير وتدارك المستقبل للحاق بركب العالم المتقدم. وأضاف الوزير: «مطلوب منا العمل بجد في الأنسنة والتطوير والصيانة وإنشاء الحدائق والرقي بالمظهر العام وتعزيز النمو في شتى المجالات الإنسانية، مؤكداً أن ذلك يتأتى بمعالجة المشكلات والاستماع للمواطنين والمقيمين، وإشراكهم في عملية التطوير خلال الفترة القادمة، مبينا أن الوزارة تسعى خلال السنوات القادمة إلى إدخال3 مدن سعودية ضمن أفضل 50 مدينة عالمية، واعدا بالسعي مع منسوبي الوزارة للوصول بالمدن إلى ما يحقق تطلعات ولاة الأمر والمواطنين. وقدّم معالي وزير الشؤون البلدية والقروية الشكر والامتنان للمشاركين في اللقاء، مشيداً بما حققه القطاع البلدي من منجزات خلال العام 2017م، في مسيرته وفق برنامج التحول البلدي الذي يسعى من خلالهإلى تحقيق الأهداف الموضوعة حتى يكون القطاع البلدي من المساهمين بتحقيق رؤية المملكة 2030، مؤكدا على أهمية مشاركة أصحاب المصلحة من المستفيدين والقطاعين الحكومي والخاص في العمل بالتشارك معهم على إنفاذ مبادرات برنامج التحول البلدي ضمن سياق تنظيمي يحقق الغاية المرجوة في النهوض بمنظومة الخدمات واللوائح البلدية والبنية التحتية والمرافق بما يحسن تجربة المواطن والمقيم ويدعم التنمية المستدامة. وشاهد ضيوف بلدي 2017 عرضا مسرحيا قدمه الفنان يوسف الجراح يوضح كيفية انتقال المعاملات من الطرق التقليدية إلى الإلكترونية الجديدة. وجاء من أبرز الخدمات التي أطلقتها الوزارة هذا العام خط ساخن لمكافحة الفساد يمكن للمواطنين من خلاله التبليغ عن أي فساد يرصد في مختلف المجالات التي تتبع للوزارة وأماناتها ووكالاتها. وشهد الحفل تدشين واستعراض عدد من البرامج الجديدة، والتي تطلقها وزارة الشؤون البلدية تزامنا مع ما تشهده البلاد من تقدّم كبير في الخدمات وتقليص للإجراءات، شملت تدشين «بلدي واحد» ، وتشدين خدمة «بوابة المقاولين» وخدمة قيّم مدينتك» وخدمة «الرخص الفورية2» إضافة إلى استراتيجية الخصخصة التي تبنتها الوزارة، حيث تهدف وزارة الشؤون البلدية والقروية من خلال هذه البرامج إلى تعزيز الشراكات من خلال نماذج الشراكة مع القطاع الخاص ورفع كفاءة تقديم الخدمات البلدية وتعزيز العوائد من الفرص الاستثمارية بهدف استدامة الموارد المالية للمدن، حيث شاهد الحضور عرضاً حول الجهود التي بذلتها إدارة التغيير خلال العام الماضي 2017، بلدي واحد كما شاهد الحضور عرضاً لبرنامج «بلدي واحد» والذي يعد من أبرز البرامج الجديدة والمتطورة، ويمثل حملة استراتيجية تجسد منظومة محدثة للتواصل الداخلي بين كافة مكونات القطاع البلدي بأماناته وبلدياته تحت القيادة الاستراتيجية للوزارة، تهدف إلى توحيد جهودهم ومشاركة التجارب، ونقل المعرفة والخبرات فيما بينهم تجاه الارتقاء الشامل بالأداء البلدي عبر مدن ومجتمعات المملكة، ويتم ذلك من خلال أنشطة تفاعلية وتوعوية وتشاركية وتشجيعية. وبوابة المقاولين التي تهدف إلى حصر وجمع معلومات العقود، وحصر جداول الكميات و أسعار البنود، كما يتم من خلالها تقليل و تقليص الدورة المالية تجنبا لتأخر مستحقات المقاولين من خلال ضبط المدد الزمنية لاعتماد المستخلصات المالية. وتعد البوابة مصدر قوي للمعلومات المطلوب توفرها لتأهل المقاولين، كما تقوم بتنظيم عمل المقاولين مع الامانات، وتوحيد آلية العمل ومركزية المعلومات، وحصر المقاولين المتعثرين، والربط مع وزارة التجارة. واحتل مشروع قيم مدينتك جزءا مهما في منظومة البرامج التي أطلقتها الوزارة أخيرا، حيث يهدف إلى تحسين المشهد الحضاري في المدن السعودية، إضافة إلى الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المدن السعودية. ويتم من خلال المشروع تقييم الخدمات وتغذية المؤشرات من مصادر عديدة ومختلفة تشمل البيانات الاحصائية لنتائج عمل الأمانات والبلديات التابعة والموثقة في الوزارة، بالإضافة إلى استطلاعات الرأي للسكان لجودة الخدمات من منصة بلدي، واستخلاص نتائج مراقبة وتقييم المجالس البلدية للخدمات البلدية، كما يتم رصد ما يتداول من خلال قنوات التواصل الاجتماعي عن جودة أو ضعف الخدمات البلدية. وتم إنشاء منصة الكترونية لإطلاق مسابقات تهتم بتشجيع المبدعين من المواطنين في المشاركة بعملية التطور العمراني والحضاري للمملكة تهدف إلى إشراك المجتمع والاطلاع على أفكارهم حول العمل البلدي مستقبلا، وتبيان الدور الاجتماعي للقطاع البلدي، بالإضافة إلى التقرب لفئة الشباب وصنع قنوات تواصل معهم.
واستمع الجميع إلى عرض مرئي حول خطة «مدينتي 2018»، ومبادرات القطاع البلدي الجديدة قدمه معالي مساعد معالي الوزير للتخطيط والتطوير الدكتور غانم المحمدي، الذي أكد فيه أن الوزارة تسعى للتخطيط من أجل التنفيذ كما تطرق الى التحديات التي تم التغلب عليها والجهود التي بذلت في عام 2017.