«الجزيرة» - واس:
أكد معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي لعملية فصل التوأم السيامي الفلسطيني الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة, نجاح عملية فصل التوأم السيامي (حنين وفرح).
وقال معاليه : العملية لم تكن سهلة لوجود اشتراك كبير بين حنين والتوأم الطفيلي فرح ، ووجود تداخل بين الشرايين والأوردة كون فرح متطفلة تعتمد على التغذية من قلب حنين ، وهذا يشكل عبئاً كبيراً على قلب حنين ، لذا كان لا بد من التنسيق المسبق ودراسة الحالة الطبية بعناية. وأضاف: بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بخبرة الفريق الطبي استطعنا أن ندرس الحالة وأن نصل إلى الخطة المكونة من تسع مراحل ، مقدما شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وهنأ والدي الطفلة حنين على سلامتها.
بدوره أعرب السفير الفلسطيني لدى المملكة باسم عبد الله الأغا عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة تجاه فلسطين بل تجاه الإنسانية ، فهذا البلد دائماً ما يُسمّى مملكة الإنسانية ، مشيراً إلى توجيه سمو ولي العهد بنقل الطفلتين إلى المملكة من قطاع غزة رغم العوائق والحواجز العسكرية ، كما قدم شكره وامتنانه لمعالي الدكتور عبد الله الربيعة وطاقمه الطبي .
وأفاد بأنه تابع العملية بأدق تفاصيلها وجميع مراحلها ، مشيداً بالدكتور الربيعة وطاقمه الطبي ، كما نوّه بمتابعة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأدق تفاصيل الحالة منذ خروجها من قطاع غزة لحين وصولها ، مقدماً باسم الرئيس عباس كل التحية والامتنان لهذا البلد الطيب الكريم وأهله الكرام قيادة وشعباً، فالمملكة هي نبض العالم الإسلامي والعربي .
تجدر الإشارة إلى أن العملية بدأت في الساعة الثامنة من صباح اليوم في مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال بالرياض ، بإشراف فريق طبي متكامل مكون من 40 طبيباً وفنياً متخصصين في التخدير وجراحة الأطفال وجراحة التجميل وجراحة المسالك البولية وجراحة العظام وطب الأطفال للأمراض المعدية ، وجراحة الأطفال، ومن العناية المركزة الخاصة بالطفلتين ، إضافة إلى فريق تمريض العناية المركزة للأطفال وفريق تمريض غرف العمليات . ومرت العملية بتسع مراحل بدأت بمرحلة التخدير ، أعقبها مرحلة تنظير المثانة والقسطرة ، تلاها الإعداد والتجهيز , بعدها بدأت مرحلة عملية الفصل ، تلاها مرحلة فصل الأمعاء والكبد ، بعدها مرحلة فصل الجهاز البولي وفصل جدار الحوض ثم مرحلة الفصل الأخيرة مرحلة جراحة العظام ، بعد الفصل بدأت عملية ترميم الأعضاء للتوأم حنين.
وكان الفريق الطبي والجراحي بقيادة معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة, قد بدأ صباح أمس, بإجراء عملية فصل التوأم السيامي الفلسطيني «فرح وحنين» في مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال بالرياض. وتأتي العملية إنفاذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- بنقل التوأم السيامي الفلسطيني «حنين وفرح»، إلى المملكة. وأوضح استشاري جراحة الأطفال أحد أعضاء الفريق الطبي المشارك في العملية الدكتور محمد النمشان, أن العملية بدأت من الساعة الثامنة صباحاً وتمر بتسع مراحل بدأت بمرحلة التخدير التي استغرقت ساعة، عقبها مرحلة التنظير للمثانة والقسطرة واستغرقت ساعة، ثم بدأت المرحلة الثالثة من العملية وهي الإعداد والتجهيز وقد استغرقت نصف ساعة للوصول إلى الأعضاء الداخلية. وبين أن الطفلة فرح ليس لديها مقومات الحياة، حيث لا تمتلك قلباً طبيعياً ولا رئتين، كما لا يوجد لديها قصبة هوائية ولديها ضمور في المخ، فنحن نعاملها كتوأم طفيلي, مفيداً أن العملية تستغرق منذ انطلاقتها تقريباً 15 ساعة ونسبة نجاحها تصل إلى 70%.