عبده الأسمري
اختصر النجاح وانتصر للشباب واقتصر الطرق بروح شاب وطموح مبتكر جعل الشباب همّه والعلا مهمته.. فنال ثمرات الكفاءة بمناصب مركبة رغم صغر سنه فبات وجها وطنيا حاضرا في الوجدان الشعبي وأنموذجا يافعا نابغا في الكيان الوزاري.
إنه مدير المكتب الخاص لسمو ولي العهد معالي الأستاذ بدر العساكر.. أصغر مسؤولي الحكومة الشابة وبين أمهر القياديين في الشؤون الريادية وروح الشباب.
بوجه باسم مألوف ينضخ بالنبوغ ممتلئ بعلامات الحيوية وسكنات التهذيب وسمات الأدب وعينان واسعتان تتحركان بطيبة وهيبة وكاريزما تشع منها ملامح الذوق الإنساني وابتسامة جائلة دائمة تسبق حديثه وتتوسط إجاباته وتختم قراره زادته ارتباطا بالآخرين وترابطا مع الغير وصوت تسكنه اللهجة النجدية في الحوار الأخوي وتعلوه اللغة العلمية أثناء المناسبات الرسمية وتتقاطر منه المفردات الاقتصادية والإستراتيجية حين الدراسات والقرارات يطل العساكر قياديا، ذو طابع خاص وحضور فريد وريادي، ذو شهرة نالها بالكفاءة وصيت حصده بالأداء.
بين الموهبة القيادية والهبة الريادية سجل العساكر سيرته بوميض الأمنيات واستلهم من عصامية الدرب إمضاءات الشخصية فحمل الشجون والشؤون ماضيا إلى منصات «التوصيات» راضيا بعوائق كان يدونها في هامش ويقارنها بطموحات كان يضعها كعناوين نهارات عمل تكملها مساءات احتفال بجني ثمار «المنال».
في الرياض ولد العساكر ونشأ طفلا كان يراقب نشرات الأخبار محتفلا بإنجازات الوطن مبتهلا بدعوات «والديه» وحنان أسري ورفقه طيبة مستمعا لأحاديث التجارة التي كانت تملأ مجالس عائلته صاغيا إلى تكريم الناجحين وبراعة المكافحين فتشكلت في ذاكرته منهجية خاصة من التنافس والتفوق فظل ملحّا في أسئلة كانت تقتحم قلبه وتستعمر عقله فوجد إجاباتها في شهادات المراكز الأولى التي كان يجول بها في منزل أسرته معلنا أسرار الانطلاقة إلى حيث آمال كان يكتبها في مذكرته الشخصية التي لازمته صغيرا ويافعا لتتحول لاحقا إلى حقيبة تحمل إستراتيجيات وطن وهموم مواطن.
ولأنه محب للمنطق عاشق للموضوعية اتجه العساكر إلى «القانون» فدرسه وتجاذب مع البنود والمواد واللوائح التي يرى أنها خلطة سرية للإنجاز فنال البكالوريوس معتليا منصة «الأوائل» ثانيا على دفعته في جامعة الملك سعود تخرج واضعا عين على «الاعتبار» وأخرى على الاستثمار فوضع ميزانا بين اتجاه للعمل الحكومي والقطاع الخاص الذي تملكه أسرته في قطاع الإلكترونيات.
طعم العساكر سيرته بتيجان «المناصب المبكرة» ونياشين «العز الباكر» من خلال اتجاهه للابتكار والتجديد والتطوير وتمثيل الشباب كشخص ملهم فحمل لواءهم واقترب منهم ولامس المطالب وتلمس المتطلبات حيث عمل العساكر أمينًا عامًا لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك» الخيرية، وأمين عام «جائزة الملك سلمان لشباب الأعمال»، وعضو مجلس إدارة «مركز الملك سلمان للشباب»، وعضو مجلس الغرف السعودية، وعضو لجنة شباب الأعمال المنبثقة عن مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض وباحثاً في هيئة الخبراء التابعة لمجلس الوزراء السعودي ومستشارًا لأمير منطقة الرياض ثم مستشاراً خاصاً ومشرفاً على مكتب ولي العهد ثم صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينه مديرًا للمكتب الخاص لسمو ولي العهد بمرتبة وزير في شوال عام 1438هـ.
ولأنه مسكون بروح التخطيط الاستثماري مكنون بالعمق العائلي فقد عمل بالقطاع الخاص نائبا للمدير العام في مؤسسة العساكر مع أخيه عبدالمجيد التي تأسست عام 1980 وتعمل في مجال توزيع وتسويق الأجهزة المنزلية والكهربائية، إضافة لعشرات العضويات في قطاعات تجارية وتعليمية واستثمارية واقتصادية.
شكل العساكر «نموذج حي» للقيادة الشابة ومثال نموذجي لحكومة الجيل الشاب ومايسترو للمبادرات وضمن المنفذين للتطلعات المستقبلية لولي العهد من خلال إدارته لفريق عمل تكتيكي واحترافي واستشرافي واستقصائي في التخطيط والتنفيذ.
يحمل العساكر أجنداته اليومية المملوءة بتباشير الرؤية وبشائر الرؤى ومحافل الغد المشرق ليكون سفير الشباب إلى حيث «صناعة مستقبل الاعتزاز» بقدرات الأجيال ومقدرات التنمية واقتدار المسؤولية.