«الجزيرة» - خالد المشاري:
أوضح معالي الدكتور إسماعيل البشري مدير جامعة الجوف أن القرارات الملكية الكريمة جاءت تزامناً مع الإصلاحات الاقتصادية وإعادة الهيكلة الشاملة التي شهدتها المملكة منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله مقاليد الحكم في البلاد، وهذا تأكيد واستمرار على نهج قادة المملكة منذ تأسيسها حيث يتلمسون احتياجات المواطنين وتوفير كل سبل العيش الآمن الرغيد. ويأتي هذا التوازن الحكيم بين الإصلاحات الاقتصادية التي تتطلبها المرحلة والتغيرات الاقتصادية العالمية، وبين النظر للمواطن وتلمس احتياجاته، ليؤكد على أننا في دولة تعرف كيف تتعامل مع كل مرحلة بما يتواءم مع ظروفها الحالية والتخطيط للمستقبل بكل احتمالاته، فنحن في دولة تؤثر وتتأثر بما يحدث حولها من تحولات كبيرة ولاتزال ولله الحمد قادرة على الصمود في وجه كل التحديات.
وأضاف معاليه .. إن هذه القرارات التي شملت الكثير من الفئات وجوانب الحياة والمعيشة اليومية، أدخلت البهجة والسرور في نفوس المواطنين وجعلتهم يطمئنون بأن الإصلاحات واستمرارها لن يكون في معزل عن مصلحة المواطنين ولا على حساب راحتهم ورغد عيشهم، كما أن التغيير المطلوب في هذه المرحلة لن يكون متجاهلاً لمواطني المملكة الأوفياء الذين يتحملون كل شيء في سبيل الحفاظ على أمن ومقدرات وطنهم المعطاء. من جانب آخر، علينا أن نتأمل أمراً مهماً يتمثل في شفافية الدولة في التعاطي مع الأحداث ومرونتها وخضوعها للدراسة والمراجعة كلما دعت الحاجة لذلك، ولاحظنا ذلك جلياً في زمن وآلية تطبيق بعض الإصلاحات الاقتصادية والأخذ بالاعتبار تطلعات واحتياجات المواطنين وتفاعلهم مع تلك الإصلاحات، ويتضح هذا الجانب في تحمل الدولة لضريبة القطاع الخاص للتعليم والصحة.
نحمد الله تعالى أن هيأ لبلادنا قيادة حكيمة تجيد التكيف وفق المتغيرات والتحديات مهما تعاظمت، لترد على المشككين والمغرضين الذين يحاولون النيل من وحدتنا الوطنية الراسخة، ومحاولة استغلال كل الظروف لتمزيق هذه الوحدة التي ليس لها في العالم الحديث مثيل.
ونسأله جل وعلا أن يحفظ للوطن أمنه ورخاءه وتلاحم شعبه وقيادته وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أيدهم الله.