صيغة الشمري
ليس هناك مكرمة ملكية توازي المكرمة الأخيرة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله وأطال الله بعمره - لأنها تثبت أن محبته لشعبه كأبناء له تعتبر أولوية، لا تقبل الجدل أو النقاش، ولاسيما أنها تأتي في ظروف اقتصادية صعبة، لا مجال معها لمكرمة أو صرف مبالغ لمساعدة الناس لولا أنه الأب القائد سلمان بن عبدالعزيز الذي تعامل مع الأمر بشعور الأب تجاه أبنائه؛ فوقف موقفًا بحجم محبة شعبه له، وبحجم آمالهم وأحلامهم وفرحتهم التي تزداد يومًا بعد يوم منذ أول يوم بايعوه ملكًا في الرخاء والشدة. إن المكرمة الملكية الكريمة التي تبلغ أكثر من خمسين مليارًا خلال سنة واحدة من تاريخ إقرارها تثبت أن قائد الأمة مثلما هو سلمان الحزم هو أيضًا سلمان الأمل لشعبه وأبناء وطنه؛ إذ لم يمضِ يومان فقط على إقرار القيمة المضافة ورفع أسعار البنزين حتى أتت مكرمة سلمان الأمل؛ لتخرس ألسنة الحاقدين والمحرضين من أعداء الوطن الذين تم كشفهم بالدليل القاطع من قِبل رجال سلمان؛ إذ كان أغلب المحرضين بأسماء ومعرفات سعودية وهمية بنسبة 18 % قادمة من دويلة قطر المعادية، ونسبة 23 % قادمة من الخلايا الإخوانية الإرهابية القابعة في تركيا، ونسبة 20 % قادمة من أذناب إيران الصفوية في لبنان. هذه نِسب عالية جدًّا، تثبت حجم العداء والاستهداف الذي يتعرض له مجتمعنا لزعزعة أمنه وتحريضه ضد قيادته، واستغلال العوام والبسطاء، واللعب على استغلال الوضع الاقتصادي الصعب لإيهام المواطن السعودي بأنه المواطن الوحيد في الدنيا الذي يتعرض لهذه الظروف الاقتصادية، بينما الحقيقة تقول إن كل مواطن من أي دولة في العالم يتعرض لما هو أشد مما يتعرض له المواطن السعودي نظرًا إلى أن الأزمة الاقتصادية طالت جميع سكان الكرة الأرضية، حتى مواطني الدول النفطية، ولاسيما في ظل ما يتعرض له النفط من انخفاض في أسعاره.. وكانت المكرمة السلمانية الكريمة ردًّا مزلزلاً وحازمًا كحزم سلمان وفروسيته على خلايا عزمي وتنظيم الحمدين الذين جيّشوا جيوشهم لمعاداة بلادنا عبر جيوش إلكترونية، تعمل ليل نهار في ممارسة التحريض وإثارة البلبلة، ولكن قائدنا وأبانا سلمان كان في الموعد، ورد ردًّا حاسمًا، أفرح به قلوب الأحبة، وحرق به قلوب الأعداء.