سعد السعود
أتابع بإعجاب الخطوات المتلاحقة لمعالي رئيس هيئة الرياضة المستشار تركي آل الشيخ في الشأن الرياضي.. وراقني جداً الخطوات المتسارعة للهيئة تحت رئاستها حتى باتت هي صانع القرار ومحرك الوسط في كل يوم ولعل آخرها مبادرة أدعم ناديك.. وهي المبادرة الفريدة التي لاقت رواجاً بين المشجعين وتلقفها المحبون ليعبروا عن انتمائهم بشكل سلس وبطريقة مبتكرة.
كما لا تفوتني الإشارة للمبادرات المتلاحقة صوب اللاعبين المحتاجين سواءً المتوفين أو من يعانون العوز.. ممن حاصرتهم الحاجة وأعيتهم الحياة.. فشاهدنا كيف خصص ريع المدرجات لأسرة المتوفى محمد الخليوي.. وذات الصنيع مع سالم مروان شفاه الله.. ولا أنسى المساهمة في نقل لاعب الوطني الذي تعرض لحادث فشملته اليد الحانية للهيئة وقدمت له ما يحتاجه من رعاية طبية.. علاوةً على تلبية النداءات للأسهم في مساعدة أسرة الراحل فهد الحمدان.
ولأن المبادرات هي أشبه بالحلول الآنية.. والعلاجات السريعة للحالات العاجلة.. فإني أتوق لأن تؤصل الفكرة بشكل مدروس لتكون أشبه بالضمان الاجتماعي للاعبين بعد مغادرتهم لعالم الأضواء والشهرة لينعموا وأسرهم بحياة كريمة.. فوضع صندوق خاص يتم تمويله من خلال الاشتراكات الشهرية لمن يرغب من اللاعبين.. ليتم استثماره من خلال بعض المشاريع التي تدر دخلاً ويعود ريعها للمساهمين.. ويتم رعايته من بعض الجهات المختلفة في القطاع الخاص بالاستفادة من المشاهير من المنضمين للصندوق في الترويج له وتسليط الضوء عليه.. سيكون عوناً في وقوف هذا الصندوق على قدميه.. ليسهم - بإذن الله - في سد حاجة كل رياضي مستقبلاً متى ما حاصرته الظروف أو عدمت الكفوف.
وفي ظني متى ما رأى ذلك الصندوق النور.. وتمت دراسة كافة الجوانب لإنجاحه على الوجه المأمول.. وتعهده بالرعاية كل مسؤول.. عندها - بإذن الله - لن نجد محتاجاً من اللاعبين.. وستختفي أسطوانة ساعدوا الرياضيين.. فالحمل الثقيل سيقل.. والخير - بإذن الله - سيكثر.. ويكون لكل لاعب الأمان الوظيفي الذي يحتاجه بعدما يعلن اعتزاله.. فينعكس على إبداعه وهو ينشط في رياضته.. وسينعكس على طمأنينته على أسرته بعد مغادرته.. وإلا فلننتظر الكثير من النداءات.. ولن يمضي يوماً إلا ونسمع المناشدات.. فاللاعبون كغيرهم لديهم احتياجات.. ومن سوء حظهم فعمرهم الوظيفي صغير.. وعندما يمضي به القطار يكتشف أنه على الرصيف وحيداً.. لذا كل الأماني أن نعبّد تلك الأرصفة بالأمل.. لتكون تلك السكة هي من يقودنا إلى تطبيب وتخفيف كل ألم.
هؤلاء ختموا كتبهم!!
- البعض ختم كتاب التناقص.. فمن يصفق لمحلل تحكيمي اليوم لرأي يوافق هواه.. هو ذاته من يشنّع بذلك المحلل أيما تشنيع عندما يعكر مزاجه برأي آخر يخالف مشتهاه.. فما يحكمه الميول ليس إلا.. ولا تسألوني عن المنطق فهو في الزاوية يشد شعره!
- البعض ختم كتاب الفلسفة.. فهو برأيه في الرياضة يدلي.. وبالتحليل التحكيمي للحالات يفتي.. وعندما يتعلق الأمر بالفن تجده لذائقتنا بمقاطعه يؤذي.. حتى في الاقتصاد بلسانه يلوي.. وعندما تناقشه بأمر تجده ينظر إليك من طرف.. وكأنه أبو العريف!
- البعض ختم كتاب التلون.. تجده بالصيف يقاسمك الميول.. وفي الشتاء يغني بمنافسك المواويل.. يقسم إني لك من الناصحين بإذن كل مسؤول.. لكنه في الواقع لا يحسن من نغمة سوى التطبيل.. يماثل الحرباء السلوك ويتبع ذات السبيل.. ومثل هذا حتماً لن تتذوقه منه إلا العلقم وستعدم بمعيته السلسبيل.
آخر سطر
مما قاله لاعب معتزل: كرموني قبل أن أموت!!