«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح:
قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض إن مدينة الرياض تشهد نموًا وتطورًا متسارعًا، بفضل التأسيس المتقن والحضاري على يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيّده الله-، والمشاريع الرائدة في الطرق تسير وفق الخطط المحددة وفي إطارها الزمني، وتنفذها أمانة منطقة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بدقّة وجودة عالية.
وتابع سموّه قائلا: إن مشروع تطوير طريق الأمير تركي (الأول) يُعد أحد مشاريع الطرق الهامّة، ومن شأنه أن يحقق الانسيابية في الحركة المروريّة لسكّان مدينة الرياض، وتأتي هذه المشاريع إنفاذا لتوجيهات القيادة الحكيمة؛ لجعل المدينة واجهة حضارية ذات مواصفات ومعايير عالمية، مثمنا الدور المميز والبارز للهيئة العليا لتطوير الرياض وأمانة منطقة الرياض، حيث تضمنت المرحلة الثانية من المشروع الذي افتتحه سموّه تطوير طريق الأمير تركي بطول 1350 مترًا، من حدود المرحلة الأولى (جنوبًا)، وحتى نهاية حدود المشروع (شمالاً) قبل تقاطعه مع طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وشملت إنشاء نفق متكامل الخدمات عند تقاطعه مع طريق العروبة بطول 800 متر، وأنجز في مدة لا تتجاوز 12 شهرًا.
ويبلغ طول المشروع بمرحلتيه 4600 مترٍ، ويمثل طول المرحلة الأولى (الجنوبية) 3250 مترًا، بنفق يبلغ طوله 1600 مترٍ، فيما يبلغ طول المرحلة الثانية 1350 مترًا، بنفق يمتد على مسافة 800 متر، ويضم المشروع ستة مسارات رئيسة وأربعة مسارات للخدمة، ومسطحات لمواقف السيارات على مساحة 6500 متر مربع، ومسطحات خضراء بمساحة تقدر بـ1150 متر مربع.
وأنجزت الأمانة المرحلة الأولى من المشروع في 29 من ديسمبر 2016، وشملت تنفيذ نفق ممتد بين تقاطعي الطريق مع كل من شارع الأمير سلطان بن عبدالعزيز وشارع الأمير محمد بن عبدالعزيز، وإعادة تأهيل تقاطع طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول مع طريق مكة المكرمة من خلال تطبيق تصميم مروري أسهم في تقليل زمن الانتظار عند التقاطع وساعد على تقليص الازدحام المروري المتكرر.
ونفذت الأمانة المشروع وفق معايير وتصاميم هندسية وجمالية، تشمل تخطيط التقاطعات وتنظيم الأرصفة الجانبية والجزر ومواقف السيارات وأعمال الزراعة والتشجير والإنارة التجميلية وأعمال التكسية الجدارية للنفقين.
وسيمثّل المشروع بمرحلتيه الأولى والثانية محورًا حرًا سريعًا يسهم في انسيابية الحركة المرورية شمالاً وجنوبًا، وسيخفف من حالة الازدحام المروري في أوقات الذروة والواقعة على طريقي الملك فهد والملك خالد.
فيما سيساعد تنفيذ الجسر على تقاطع طريقي العروبة والأمير تركي الذي وضع سمو أمير منطقة الرياض حجر الأساس لإنشائه على نقل الحركة المرورية شرقاً وغرباً، وسيتيح إمكانية الحركة بانسيابية ودون توقف على طريق العروبة من طريق الملك خالد غربًا حتى الملك فهد شرقًا.
حل الاختناقات المرورية
وفي ذات السياق اعتبر عدد من المواطنين مشاريع الطرق والأنفاق التي تنفذ في مدينة الرياض عاملا مهماً في تسهيل حركة السير وفك الاختناقات المرورية، وقال المواطن إبراهيم اليحيا حقيقة نحن سعداء بهذه المشاريع خاصة أن مدينة الرياض تشهد توسعاً ونمواً كبيراً ولاشك أن اكتمال هذه المشاريع سوف يحل الأزمة المرورية والاختناقات.
وأبدى المواطن فلاح العتيبي سعادته بهذه المشاريع مثمنا حرص واهتمام سمو أمير منطقة الرياض ولاشك أن مشروع طريق الأمير تركي نموذجاً رائعاً ومميزاً.. شكراً لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز.
من جانبه تمنى المواطن محمد العثمان أن تسفر هذه المشاريع بهذا الرونق الجميل لتستمر في تقديم الخدمات المطلوبة مطالبا الجميع خاصة قائدي السيارات التأني أثناء القيادة وعدم تعريض هذه المشاريع للإتلاف.. شكراً لكل من ساهم وحقق مثل هذه المشاريع.