سامى اليوسف
الاحترافية هي أساس العمل الإعلامي، والتخطيط الناجح ركن إدارته المتين، فلا مجال للفوضى أو الاجتهاد والمجاملات، ولذلك استبشرنا خيرًا بقرار تطوير قناة «الإخبارية» وتحويلها إلى «شركة شبكة الإخبارية» لتواكب التطورات المتسارعة في المشهد الإعلامي المحلي والدولي، وهذه خطوة جريئة ستحدث نقلة نوعية في الطرح والمنتج .
وبدورنا نناشد معالي وزير الثقافة والإعلام أن يلتفت إلى حال القنوات الرياضية المخيب للطموح والبعيد عن احترافية وقيمة وتنظيم العمل الإعلامي المنشود، فهي لا تزال تُدار بعقلية «المشجعين» الغارقين بالسلبية والرتابة والاجتهاد القريب من الفوضى الفاقد للتخطيط الناجح أو التنظيم الفعّال بقيادة ثلة من الأسماء الإعلامية التي لم تعد تملك الجديد، أو حتى روح الابتكار والمنافسة، أسماء تتكرر أخطاؤها بتكرار ظهورها بذات الفكر البدائي القديم القائم على الشخصنة وتعميق للتعصب والتقليد الممجوج للآخرين دون هوية واضحة أو استثمار للحقوق المتوفرة، أو تطوير وتأهيل مهني ملموس للقدرات.
ما زالت إدارة القنوات الرياضية تدور في حلقة مفرغة دون تطور حقيقي ينمي القدرات ويرعى المواهب ويخطط للمستقبل بوعي وتناغم مع المستجدات والتنافس الجاذب للمشاهد الرياضي.
تطوير القنوات الرياضية لا يشترط أن يكون بأيدٍ محلية في ظل شح القيادات الإعلامية التي تتعامل باحترافية ومهنية رفيعة (خيبات تجارب الناقل الحصري مريرة )، وهنا نقترح الاستعانة بالخبرات المتخصصة غير السعودية في الإدارة لتحقيق الجودة بعد التحول إلى «شركة أو شبكة» حتى يشتد عود المواهب الشابة وتؤسس إعلامياً التأسيس الصحيح بالتدريب والابتعاث والممارسة المهنية الاحترافية.
كلنا أمل بقرار من معالي الوزير يكون بمثابة التدخل الجراحي الناجح الذي ينقذ القنوات الرياضية من واقعها المريض.