سعد الدوسري
أكثر ما يعاني منه المرضى، هو أقسام الطوارئ. ولقد سبق أن حددت سبب المشكلة الرئيس، وهو غياب رقابة المسؤولين عليها. هم دائماً يعتبرونها، بوابة غير جديرة بالمراقبة، ليست كالعيادات الخارجية أو أقسام التنويم، التي قد يزورها مسؤولون أكبر منهم في أية لحظة!
إن مقياسي الأول للحكم على المنشأة الطبية، هو قسم الطوارئ، فإذا صلح، صلح المستشفى كله. وإلا فسَد. والسبب بسيط؛ يجب أن يكون قسم الطوارئ، مهيئاً للتعامل مع أية حالة تتخيلها أو لا تتخيلها، إبتداءً من ضحايا الكوارث الطبيعية والعمليات الإرهابية، لا سمح الله، وانتهاءً باستقبال حالات الولادة الطبيعية. فإن لم يكن مؤهلاً طبياً وإدارياً وإجرائياً، لاستقبال هذا التنوع، فإن ثمة مشكلة كبيرة سيواجهها المريض، في حال اضطر للدخول إليه.
لقد أكّد مجلس الضمان الصحي التعاوني، يوم أمس، أن علاج الحالات الطارئة الإسعافية، ضمن نظام الضمان الصحي، لا تحتاج إلى الموافقة المسبقة من جانب شركة التأمين، على أن يقوم مقدم الخدمة بإبلاغ شركة التأمين خلال 24 ساعة من وقت استقبال الحالة.
كلام إنشائي، أرجو ممن وضعه أن يضحي بساعات محدودة من ساعات نومه، ليلمس بنفسه معاناة مرضى الطوارئ.