بريدة - عبدالرحمن التويجري:
نظَّمت الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم بالتعاون والتنسيق مع لجنة تنمية الاستثمار بالمنطقة لقاءً مفتوحًا لمعالي رئيس الهيئة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتور هشام بن سعد الجضعي والوفد المرافق له من مسؤولي الهيئة مع رجال المال والأعمال بالمنطقة، وذلك يوم أمس الأول الخميس في مقر الغرفة الرئيس بمدينة بريدة.
وفي اللقاء تحدث معالي رئيس الهيئة عن النظم والتشريعات الاستراتيجية التي تعمل على وضعها الهيئة لمواكبة التطورات الاقتصادية بما يتلاءم مع برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030, منوهًا بمهام الهيئة في جوانب التفتيش والرقابة على المصانع والمعامل، واعتماد التصريحات اللازمة، ومتابعة نشاط المنشآت المعنية بالمنتجات الغذائية والأجهزة الطبية وأدوات التجميل والمبيدات والأعلاف بشكل مباشر، بالتعاون مع الوزارات والجهات ذات العلاقة. وبيّن الجضعي أنه يوجد بالقصيم 81 مصنعًا، منها 13 مصنعًا للمياه المعبأة و50 مصنعًا للأغذية، وأن القصيم تُعتبر من المناطق القيمة الغنية بالتصنيع، وتحتل أهمية كبيرة في جانب متابعة ومطابقة المنتجات. لافتًا إلى أن الهيئة تواجه العديد من التحديات، وشرعت في عمليات دعم المستثمرين وتحسين مدة تسجيل الدواء وإقرار لائحة المخاطر بالنسبة للأجهزة الطبية، وتسهيل المتطلبات وتخفيض الرسوم المالية لمنح التراخيص.
موضحًا أن وجود المملكة ضمن قائمة دول العشرين كأقوى اقتصاديات العالم يضعنا أمام تحدٍّ كبير؛ لنكون عند مستوى المسؤولية، ولتكون منتجاتنا الغذائية والدوائية مطابقة للمواصفات العالمية. مؤكدًا أن القصيم سباقة دائمًا في المبادرات المتميزة، ومتميزة في سلامة المنتجات الغذائية, وأن تفعيل الجانب الرقابي سيكون له دور كبير في تلافي المعوقات وتجاوز التحديات لما فيه مصلحة حماية المستهلك، وتقديم منتج غذائي صحي ومطابق للمواصفات.
من جانبه، بارك رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم الأستاذ عبدالعزيز الحميد توقيع اتفاقية التعاون بين الهيئة العامة للغذاء والدواء ولجنة تنمية الاستثمار بالمنطقة برئاسة سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز. منوهًا بأن ذلك يصب في مصلحة تطوير أداء قطاع الأعمال بالمنطقة, ومشددًا على أن الغرفة تضع إمكانياتها وجهودها في خدمة الهيئة والجهات كافة في القطاع الحكومي لما فيه تحقيق مصالح وأهداف مشاريع التنمية بالمنطقة وخدمة مشاريع التنمية بالمنطقة، والارتقاء بمخرجات قطاع الأعمال بما يلبي مستوى الطموحات المنشودة.
هذا، وكان الأمين العام للجنة تنمية الاستثمار بمنطقة القصيم الدكتور يوسف بن عبدالله العريني قد أوضح أن وفد الهيئة الكبير وعالي المستوى الذي زار منطقة القصيم، وأبرم اتفاقية تعاون مع اللجنة، يؤكد الأهمية التي تمثلها المنطقة، ومكانتها لدى الهيئة، وأن هذه الزيارة توافقت مع عقد لقاءات مع المنتجين والمصنعين بما يخدم تطوير الأداء، وتلافي الإشكاليات، وتطبيق اللوائح الخاصة بالهيئة، والخروج بمنتجات على قدر كبير من المواصفات الصحية. وفي اللقاء تحدث نائب رئيس الهيئة لقطاع الغذاء الدكتور صالح الدوسري عن البرنامج الوطني لرصد بقايا المبيدات والملوثات في المنتجات الزراعية مؤكدًا أن البرنامج رغم قصر فترته إلا أنه حقق نتائج ملموسة، وتم رصد مخالفات، والإبلاغ عنها، والرفع بها إلى الجهات المختصة التي تعمل بتناغم مع الهيئة, وأن هناك خطًّا ساخنًا في الأسواق والمراكز التجارية لرصد المخالفات. منوهًا بأنه تم حظر دخول بعض المنتجات الغذائية من الخارج، وتوجيه إشعارات لدول حول مخالفة صادراتها للشروط، ووقف الاستيراد منها مؤقتًا. في حين أشار نائب الرئيس لقطاع الدواء الأستاذ سامي الصقر إلى أن الأدوية البيطرية تمثل تحديًا كبيرًا للهيئة، وأن أسعارها متفاوتة ومتضاربة؛ إذ تعتمد على السوق والموسم, وأن الهيئة بصدد عمل قواعد موحدة ولائحة وقائمة أسعار خاصة بها؛ إذ يتم العمل على جمع عينات منها للتأكد من سلامتها وصلاحيتها. فيما أوضح نائب رئيس الهيئة لقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية الدكتور نزيه العثماني أن تصنيف درجة الخطورة للأجهزة والمعدات الطبية ليس من اختصاص الهيئة، ولكن من اختصاص جهة المنشأ, وأن الهيئة تعمل على وضع تصنيف خطورة وإصدار دليل خاص بها، من المتوقع أن يُنجز خلال منتصف العام الحالي. كما بيّن المدير التنفيذي للرقابة على الأسواق المحلية بالهيئة الأستاذ محمد الناصر أن إصدار التراخيص لمصانع المياه المعبأة يمر بحلقة مشتركة مع جهات عدة ذات علاقة، وأن هناك دليلاً واضحًا يحدد المتطلبات والاشتراطات المطلوبة لمنح الترخيص، وتوقيع العقوبة عند وجود مخالفة.