زار أكثر من 100 معتمر وزائر من مسلمي ألمانيا وتركيا وأوروبا من الرجال والنساء أمس متحف مكة للتراث والآثار، الواقع بحي الزاهر في مكة المكرمة، واستمعوا وشاهدوا قصة هذا المتحف الذي أمر ببنائه الملك المؤسس -رحمه الله- كقصر للضيافة الملكية، وكيف تحول لمتحف واحتوى على تراث مكة يحكي من خلاله ما حظيت به هذه المدينة المقدسة من اهتمام وعناية من قيادة هذه البلاد المباركة وما نفذته من مشاريع تنموية شملت المشاعر المقدسة والبنية التحتية لإعمار مكة المكرمة لتكون مدينة عريقة ذكية راقية، فضلاً عن الريادة في صناعة الضيافة والارتقاء بها، وأشار مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة الدكتور فيصل الشريف، إلى توجيهات سمو رئيس الهيئة، بفتح المتاحف العامة والخاصة ضمن المسارات السياحية لزوار العاصمة المقدسة بالتنسيق مع وزارة الحج والعمرة عبر شركات العمرة ومنظمي الرحلات السياحية بشكل تفاعلي منظم لتستقبل الزوار والمعتمرين الراغبين في التعرف على كنوز هذه الحضارة الإسلامية العريقة والإنسانية التراثية السعودية الأصيلة التي تسعى المملكة لتوثيقها وحمايتها والحفاظ عليها, لافتاً إلى أن متحف مكة المكرمة للآثار والتراث التابع للهيئة يستقبل الزوار والمعتمرين على فترتين صباحية ومسائية ويتولى تقديم الشرح للمعرض وقاعاته ومحتوياتها مسؤولي الهيئة المتخصصين في الآثار وكذلك المرشدين السياحيين المرخصين من الهيئة. وأشار الدكتور الشريف أن لمثل هذه الزيارات بالغ الأثر في نفوس الزوار والمعتمرين، الذين تجولوا في المتحف وأبدوا إعجابهم بمقتنياته الأثرية والتراثية والتقطوا الصور التذكارية مع نوادر المتحف، كما قدم لهم المتحف العديد من المنشورات السياحية وخريطة دليل مكة المكرمة.