«الجزيرة» - محمد المرزوقي:
وصفت الشاعرة والكاتبة بديعة كشغري لـ«الثقافية» أن (الصالون الثقافي)، الذي اشتغلت على استمرار نشاطه منذ سنوات، بأنه ثمرة جهد فردي، وقفت عديد من العثرات في دربه، إلا أن المحاولة الجادة في كل مرة في وجه كل عثرة من تلك العثرات لزرع بذرة في حقول الوعي الثقافي كانت أول أدوات التغلب على تلك الصعوبات، مردفة قولها: لعل هذا الجهد يثمر بيادر نسق جديد ينضم إلى دعم الحراك الثقافي لمؤسسات المجتمع المدني الأهلي، ويسهم ضمن دورها في دعم الثقافة والفنون والآداب، إِذ أحرص ضمن نشاط الصالون بأن يواكب المناسبات والأحداث الثقافية ليتزامن بعض لقاءاته بالمناسبات الثقافية المحلية، فقد كان لقاء الشهر الحالي متميزًا بالحضور المتنوع للشعر من مختلف مناطق المملكة، نظرًا لتزامن اللقاء مع معرض جدة الدولي للكتاب. وعن قيادة المبادرات الثقافية على المستويين المؤسسي والمدني قالت كشغري: المبادرات الثقافية والتصدي لريادتها يتطلب التضحية والجرأة والمواقف التي على المثقف أن يتصدى لها وأن يتحمل تبعات متطلباتها، ما جعلني أتعامل بروية مع كل العقبات، التي بدت تتلاشى فيما نشهده من مرحلة تنموية ورؤية شاملة تشهدها المملكة في مختلف مجالاتها التي يأتي في مقدمتها تمكين المرأة في مجالات كثيرة يأتي ضمن مساراتها الجوانب الثقافية المختلفة، ما يسهم في تطور العمل الثقافي وتناغم أدواره بين المؤسسي الرسمي والمدني الأهلي، ما سينعكس على إثراء مشهدنا الثقافي في مختلف الفنون الإبداعية والأدبية، إِذ لمست من خلال تفاعل حضور الصالون ومدى التفاعل مع ما يقدمه الشيء الكثير الذي لم أجده في عديد من اللقاءات المؤسسية.
أما عن معادلة عطاء المثقف (الشخصي)، في مقابل الاحتفاء (المؤسسي)، فقالت بديعة: كلما قدمته وأقدمه لم أفكر في انتظار الاحتفاء بما قدمته، ولا لفت هذه المؤسسة الثقافية أو تلك للاحتفاء بي كصاحب تجربة شعرية، أو بما أقدمه من خلال صالوني الثقافي.