فيصل أكرم
تتوزّعُ في كفّيكَ جِنانٌ
تتدانى
وعلى أجفانكَ في نأيٍ
تتقصّفُ أوتادُ ظلالٍ
تحسبها بالظنّ جبالاً
تتشكّل من أوطانٍ
تقسو..
لكنكَ أنتَ حنانٌ
لكفوف الريحْ
تغزوكَ بلا أسبابٍ
أو تلعنُ فيكَ كتاباً ألقتهُ على كتفيكَ رهاناً
خسِرَتْهُ
كما خسرَ الأجواءَ الصافيةَ دخَانٌ
هل في الخُسرانِ ستفتقدُ أماناً؟
أم أنكَ من أزمانٍ
تنتظرُ دروباً يفتحها مِن حولكَ بركانٌ؟
لا..
(دو ري مي فا صول لا)
سيكونْ
وسكونٌ مجنونٌ يتربّى حتى
في الحزنِ: اطمئنانكَ،
أو في الفرحةِ: فاقلقْ؛
ما دمتَ لم تعرف تماماً أيَّ أوراقٍ ستسقطُ
أنتَ فيها
مثلما سقطتْ من الجبهاتِ أعينُ
مَن بلا طلبٍ رماكْ
وسهامهُ كانت تراكْ
هل كنتَ مصلوباً هناك؟
(دو ري مي فا صول لا سي)
لم تصعد السلَّمْ
ولمْ
يهبطْ بكَ السُلَّمْ
تمشي على الأدراجْ
تهتزُّ.. تتألَّمْ
وتداريَ الإحراجْ
قدماك للحفيِ
ولرأسكَ التاجْ!
(سي لا صول فا مي ري دو)
فقد جاءوا
رحلتَ، كعادتكْ
وإن ذهبوا
تعودُ مذكّراً بقصيدتكْ
وتنامُ
نومتكَ الأخيرةَ
خارجَ السُلَّمْ
.....
وينغلقُ البيانو!