سعود عبدالعزيز الجنيدل
كنت قد شاركت في تغطية ملتقى ألوان السعودية 2017، من ضمن فريق إعلامي مكلّف من وكالة الأنباء السعودية، هذا الفريق الذي حقيقة يعد كوكبة إعلامية يشعر المرء بالزهو لكونه عضوًا فيه، فأعضاء الفريق يتمتعون بخبرة إعلامية لا نظير لها.
أستطيع القول وبكل حيادية «حضر الإبداع، فتجلّى الإمتاع»، هذه الكلمات تختصر ما فعله ملتقى ألوان بمرتاديه، من جميع شرائح المجتمع، بطبيعة الحال والمقام لا أستطيع الحديث عن كل ما حصل في الملتقى، ولكن حسبك من القلادة ما أحاط بالعنق.
يمكن القول وبكل موضوعية إنّ الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بقيادة الأمير سلطان بن سلمان استطاعت تنظيم ملتقى ناجح بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، فالملتقى حظي بمشاركة جهات حكومية عديدة، وشركات خاصة، كل جناح من الأجنحة المشاركة يعرض ما لديه من صور تتحدث عن نشاطاته، وإنجازاته، الماضية، إضافة للمبادرات التي تقوم بها الجهات الحكومية، فضلاً عن مشاركات المصورين المحترفين، والهواة.
ويحسب لملتقى ألوان 2017، تنظيم جلسات علمية بشكل يومي، بمشاركة مصورين محترفين، وممثلين، ومخرجين، ومناقشة محاور علمية، وإتاحة المداخلات للحضور.
وبحكم عملنا الإعلامي، فقد تم تخصيص مركز إعلامي مزوّد بجميع ما نحتاجه، وكذلك قام المركز الإعلامي للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتقديم كل المعلومات التي نحتاجها.
وحظي الملتقى بإعجاب كثير من مرتاديه، الذين أعجبوا بالتنظيم، والمحتوى، ومن خلال الاستطلاعات التي أجريناها تعرفنا على مستوى الرضا والإشادة من الزوار، وهذا حقيقة ليس بغريب على هيئة يرأسها الأمير سلطان بن سلمان.
يمكن القول إني أعجبت بأركان كثيرة في الملتقى، ولكن ما أسر عقلي هو الصور التي حققت جوائز ألوان السعودية، وكذلك الأفلام القصيرة التي تبرز مقومات السياحة في المملكة العربية السعودية، وهذا الملتقى وبلا شك يثبت أن وطننا المترامي الأطراف يملك في جعبته الكثير ليقدمه، وما هؤلاء الفائزون الذين جرى تكريمهم إلا أنموذج للإبداع الموجود فوق تراب هذا الوطن المعطاء.
أخيرًا أقول ملتقى ألوان السعودية، ملتقى محلي بملامح عالمية، تجاوز التوقعات بنجاحه المنقطع النظير، ومن لم يزره فقد فوت على نفسه ملتقى رائعاً، زاهياً، تسرّ الناظرين مشاهدته، والتجوّل بين أروقته.