الجزيرة - ابراهيم الدهيش:
- بقراءة يمكن اعتبارها انطباعا شخصيا لواقع العطاء الفني لنجوم منتخبنا الذين ساهموا في تأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم في روسيا خلال جولات الدوري حتى الان، يمكن أن أقول بأن عطاء غالبيتهم الفني وحتى البدني شهد ويشهد تدنيا وتذبذبا لا يمكن الا ملاحظته مما يبعث على القلق خاصة ونحن على أبواب تظاهرة عالمية نتمنى أن نظهر خلالها بما يوازي حجم طموحاتنا، وبقدر ما يجده رياضيونا ورياضتنا من رعاية واهتمام على المستويين الحكومي والشعبي.
- فالهدافون غائبون، منهم من ينافس على لقب الهداف عن (بعد) ومنهم من اكتفى بـ(الفرجة).
- وخط دفاع غير مطمئن اخطاؤه متعددة وهفواته قاتلة والمؤلم انها متكررة.
- والخطوط (كلها على بعضها) تشكو تدنيا وتأرجحا بمستويات نجومها.
- وباتت الخيارات في ايجاد توليفة (وطنية) محدودة في حين كنا بالأمس نشكو (تخمة) في كل المراكز.
- وضع هكذا يجعل من طرح التساؤل التالي أمراً منطقياً: على من تقع مسؤولية هذا الترجع؟.
- برأيي الشخصي أن اللاعب يتحمل جزءاً من المسؤولية، خاصة اذا ما كان بكامل عافيته البدنية وحصل على فرصة المشاركة بصفة أساسية ويمكن اعتبار قرار (الستة) أجانب جزءاً آخر من المشكلة كونه تسبب في حجب الفرصة أو المشاركة بصفة متقطعة لبعض النجوم، مما أفقدهم حساسية المنافسة، ولا يمكن أن احمل الأندية مسؤولية ذلك طالما النظام يجيز لها الاستعانة بهذا (الجيش) من المحترفين الأجانب، وبالمناسبة أشير هنا أنه لا يعيب الاتحاد السعودي لكرة القدم – اللجنة الفنية – فيما لو أعادت النظر في مثل هذا القرار بعد أن أثبت الواقع سلبية التجربة.
- وعلى العموم قد يكون في تألق بعض نجوم منتخبنا في بطولة الخليج (23) حافزاً ومحفزاً لهؤلاء النجوم لمراجعة حساباتهم على اعتبار أن (الخانة) لم تعد حكرا عليهم وباتت مهددة من غيرهم، وان كنت أخشى ما أخشاه أن نخسر هؤلاء وغيرهم كثر بسبب هذا القرار الذي أزعم أن كرتنا السعودية على المدى البعيد ستدفع ثمنه غالياً.
تلميحة
- كن مطمئنا يا وطن العز والشموخ. وطن سلمان الحزم ومحمد العزم. فلن تضرك خربشات المعاقين فكريا ولا تطاول المفلسين أخلاقيا وستبقى (فوق هام السحب) وستبقى قيادتنا رمزا للسلام والمحبة والوفاء أدام الله علينا نعمة الأمن والأمان.
- وفي النهاية، سؤال يتردد صداه بطول وعرض المدرج الأزرق: هل أصبح الهلال كتابا مفتوحا لدرجة أن هزيمته أصبحت في متناول يد (الجميع)؟ أم أن العلة في (مزاجية) نجومه؟!.. وسلامتكم.